وصف المختار الجدال، عضو المجلس الانتقالي السابق والمحلل السياسي والباحث في التاريخ الليبي، العملية العسكرية التي أطلق عليها وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا اسم “صيد الأفاعي”؛ بأنها عملية “صيد الديدان”.
وقال «الجدال»، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، اليوم الأربعاء، “لا عليكم دائما نحن نضخم الأمور ونكبرها و «نخلي من الحبة قبة» والدود يولي أفعى على رأي الوزير المفوض، الذي يريد أن يصل إلى الكرسي على جثث الديدان”.
وتابع؛ “كان الأحرى به أن يسميها «صيد الديدان» على وزن «أمسكوا الجرذان» ثم يطلق عملية أخرى تحت اسم «صيد الحيتان والقطط السمان» وهكذا تكتمل الجمل السجعية المنمقة للعناوين البراقة الملفتة للنظر “.
وأردف «الجدال» أنه “في الحقيقة خدعة تهريب الوقود والرقيق ذريعة مفضوحة للتخلص من الرافضين لحكومة الوفاق، و«المسرب» الوحيد كي يصبح الوزير رئيس ويرضي نهمه للسلطة ”
وأكمل؛ “عصابة ستحارب عصابة حتى وإن لبست إحداهما ثوب شرعي، استباقا لما قد يصل إليه الليبيين من وفاق في تحاورهم المتشرذم في محاورهم المختلفة.
صيد أفاعي الكوبرا
ولفت «الجدال» “لكني لا أدري هل يستطيع صياد الأفاعي صيد أفاعي الكوبرا القريبة منه؟ واللي «يصبح ويمسى عليها» أم إنه سيختار الأفاعي الضعيفة والهزيلة ليجعل منها أكباش فداء.
واستطرد قائلًا: “الأفاعي في بلادي كثيرة أشكال وأنواع فهناك أفاعي موالية مؤدلجة وسمها عسل، وهناك أفاعي أم جنيب وأم قرون التي تحتاج إلى الرمال لترقص على أنغام سمومها بقوة السلاح.
وأشار إلى أن “صياد الأفاعي إذا ما انطلق في رحلة صيده، ستغريه الرحلة وسيتوغل، عندها ستبتلعه أبار سهل الجفارة وصحراء الحمادة وكهوف وادي آوال.
وأكد «الجدال» أن “الحقيقة هنا لا أستطيع أن أتوقع من سيهزم من؟ لأن الطرفان مدعومان من أطراف خارجية حتى وإن كانت متسترة، ولكني أجزم بأن المعركة ستكون مدمرة حتى وإن تأجلت.
وختم منشوره قائلًا: “بقي أن نقول إن المستهدفين من العملية هم: هيثم الثوار وغنيوة بوسليم وقدور النواصي وفار الزاوية وضاوي ورشفانة والحبل على الجرارة.
تجدر الإشارة إلى أن فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق، كان قد أطلق عملية عسكرية أطلقت عليها «صيد الأفاعي»، وقال في تصريحات صحفية: “إن هذه العملية الأمنية تم الإعداد لها من مدة طويلة وستكون تحت إشراف وزارته وبالتعاون مع المنطقة العسكرية الغربية وطرابلس وبدعم دولي.
وأضاف باشاغا “ستبدأ عندما تكون كل الاستعدادات جاهزة، حيث إنها ستستهدف الجريمة المنظمة ومهربي البشر والوقود وتجار المخدرات، وتم تسميتها بعملية «صيد الأفاعي.