يشهد السودان هذه الفتره إضرابات في الأوضاع السياسية في البلاد وأيضا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كما يمر السودان بأزمة خلافات حادة ، للوصول إلى اتفاق يرضي كل الأطراف السودانية ، و الذي يشرف على هذا الاتفاق الجانب الغربي والأمم المتحدة ، وبعض من دول الجوار الإقليمي ، ويريد الغرب في هذه الفتره دعم التحول الديمقراطي للسودان ، وانسحاب العسكر من السلطه وتكوين هوية جديده للسودان ، تتمثل ببناء اكبر معبد كاثوليكي في الخرطوم ، ليكون اكبر معبد في افريقيا ، يفوق ارتفاعه مبنى برج كورنثيا بشارع النيل ( برج الفاتح سابقا) ، باعتبار أن السودان على حسب مصادر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ، اكبر مجتمع يدين مسيحيونه بالمذهب الكاثولوكي ، وانه كان قبلة للمسيحيين حيث أنه كانت به كنيسة اثريه في غربي أم درمان (الحارة 29 الثورة) يرجع تاريخها إلى العام 1995 ، قبل أن يتم هدمها في اكتوبر من نفس العام ، ويأتي بناء هذا المعبد كهدية مغلفه من الغرب تطويها ابتسامة خبيثه تُقرأ بالنصر على مجتمع مسلم واستفزازه في دينه ، ويأتي أيضا بناء هذه الكنيسة ضمن مشاريع غربيه لتنصير الشعب المسلم في السودان وأفريقيا ، وإعادة التحول الديني وتعليمهم الكاثوليكية ، ودعم كل البرامج والمشاريع التنصيريه ، ولكن هل سيتقبل الشعب السوداني المتصوف دينياً والمتمسك بتعاليم دينه الحنيف ، هذا الأمر ، إذ أن التصوف في السودان لم يعد مقتصرا على الجانب الديني فقط بل أصبح للتصوف تحديث جديد وأصبح جزءًا لا يتجزأ من حياه الإنسان السوداني، إذ ادخل التصوف للمسجد بعض الأدوار التي تعتبر من وظائفه الأساسية، مثل الفتوى والقضاء وتفسير القرآن ورواية الحديث كما كان في مساجد بغداد والكوفة والأقصى والمسجد الأموي، حيث صارت هذه الدور مراكز للإشعاع الروحي والثقافي والاجتماعي، فكانت تجمع بين وظيفة تعليم القرآن والضيافة والحماية وحل النزاعات والإفتاء في الموضوعات الفقهية، وفي بعض الأحيان تقوم بأدوار سياسية حيث كانت تعتبر بمثابة البرلمان أو المجالس القروية، حتى عادت لها مكانتها التربوية والتعليمية السابقة .