أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس مقتل ۳ مهاجرين سودانيين بالرصاص، في نقطة إنـزال على الساحل الليبي.
وأدانت المفوضية العليا الحادث المأساوي، الـذي وقع إثر إطـلاق النار عندُ نقطة إنزال الخمس في ليبيا الليلة الماضية بعد اعتراض خفر السواحل الليبيين لزورق وطالبت بفتح تحقيق عاجل.
وأوضح بيان صادر عن المفوضية، أن إطلاق النار حصل بعد إنزال أكثر من سبعين شخصا، والقتلى الثلاثة سودانيون حسب المفوضية.
وذكر البيان، أن اثنين قضيا على الفور والثالث توفى في سيارة إسعاف للجنة الدولية للإغاثة أثناء نقله إلى المستشفى، كما تسبب الحادث في سقوط جريحين.
وتشبه هذه الحادثة حادثة مقتل مهاجر سوداني برصاص خفر السواحل الليبي في سبتمبر الماضي بعد اعتراضه في البحر. وكان الرجل يحاول الهرب ليتفادى إعادته إلى مركز الاحتجاز.
من جهتها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، أن موظفيها ذكروا أن «السلطات المحلية بدأت إطلاق النار عندما حاول المهاجرون الفرار من نقطة الإنزال».
وقال رئيس بعثة المنظمة في ليبيا فيديريكو سودا في بيان: «استخدام القوة المفرطة أدى مجددا إلى إزهاق أرواح في أجواء من الجمود لا تساهم في تغيير نظام غالبا ما لايؤمن حدا أدنى من الحماية».
وأعلن الموفد الخاص للمفوضية للوضع في البحر المتوسط فانسان كوشتيل في بيان، أن «هذا الحادث يبرز بوضوح أن ليبيا ليست مكانا آمنا لإنزال مهاجرين».
دعوات لوقف احتجاز المهاجرين
وفي يوليو ٢٠١٦، دعا وليام لاسي سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السلطات الليبية إلى وقف احتجاز المهاجرين بعد إنقاذهم أو اعتراضهم من قبل خفر السواحل في محاولة عبورهم البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن المنظمة الدولية تسعى إلى تسريع عملية العودة الطوعية لأولئك المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
كما طلب سوينغ من رئيس الوزراء الليبي، بناء مراكز منفصلة للنساء والأطفال، ووضع التدابير اللازمة للحفاظ على العائلات مع بعضها.
وقد ارتفع عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم من قبل قوات خفر السواحل الليبية أثناء وجودهم في المياه الإقليمية الليبية إلى ما يقرب من 40 ألفا في منتصف العام ٢٠١٨ وحده.
وأعربت المنظمة عن القلق بشأن صحة هؤلاء المهاجرين بسبب اكتظاظ مراكز الاحتجاز بشكل كبير مع ضعف عملية المراقبة.