المملكة المتحدة المبعوث البريطاني الخاص للقرن الأفريقي سيتولى مهام السفارة في الخرطوم

أعلنت المملكة المتحدة أن جوليان رايلي المبعوث البريطاني الخاص للقرن الأفريقي والبحر الأحمر سيتولى ايضا مهام السفارة البريطانية بالخرطوم حتى مايو.

وذكرت السفارة البريطانية في بيان صحفي أصدرته اليوم في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية دومينيك راب إلى الخرطوم في يناير، تم تكليف السيد رايلي بمهام توسيع علاقة المملكة المتحدة مع حكومة السودان.

وقال السيد رايلي:”أول وظيفة لي كدبلوماسي بريطاني كانت في السودان وتسعدني العودة هنا مرة أخرى. السودان لاعب حيوي في منطقة القرن الأفريقي حيث يلعب دوراً كبيراً في البحر الأحمر وحوض النيل وعبر رئاسة الإيقاد.

إنني أتطلع إلى العمل على توسيع الشراكة العميقة بالفعل بين المملكة المتحدة والسودان في هذا الأسبوع، سينضم للسيد رايلي في اجتماعاته الأولية مع الجانب السوداني السيد بوب فيرويذر، المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان.

وسيلتقيان شخصيات بارزة في الحكومة الإنتقالية لدفع الحوار الاستراتيجي الذي أطلقه وزير الخارجية دومينيك راب ،ووزير الخارجية المكلف آنذاك عمر قمرالدين في يناير الماضي بين المملكة المتحدة والسودان. كما سيجتمعان مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني بما في ذلك الشباب والنساء.

سيناقش السيد رايلي والسيد فيرويذر القضايا المحلية والإقليمية، بما في ذلك كيفية دعم المملكة المتحدة للعدالة الانتقالية، وتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، والمرحلة الثانية من مفاوضات السلام، والإصلاحات الاقتصادية، وإنشاء هياكل الحكم الجديدة في السودان.

بلغ دعم المملكة المتحدة للسودان 125 مليون جنيه إسترليني في هذه السنة المالية بما في ذلك 40 مليون جنيه إسترليني لبرنامج دعم الأسر في السودان

. كما أشارت المملكة المتحدة إلى نيتها تقديم قرض مرحلي بقيمة 330 مليون جنيه إسترليني لتسوية متأخرات السودان المستحقة لبنك التنمية الأفريقي

عرفان

وقد غادر سفير بريطانيا السابق الخرطوم عرفان صديق، السودان في يناير بعد ان طلب إنهاء مهمته قبل أوانها، وكتب مودعا السودانيين ومدافعاً عن سياسته التي انتهجها خلال فترة عمله وجلبت عليه كثيراً من الانتقادات لتدخله في الشؤون السيادية.

وطلب عرفان من الخارجية البريطانية إنهاء ابتعاثه إلى السودان متعللا بظروف أسرية قاهرة حيث كان يفترض استمراره في موقعه حتى سبتمبر 2021، حيث كان بدأ عمله في البلاد خلال أبريل 2018.

وقُوبل الرجل بسيل من الانتقادات من السودانيين إلى حد وصفه بأنه “الممثل السامي”، خاصة بعد تصريحه الصحفي الذي عاب فيه تأخر تكوين المجلس التشريعي.

وقال السفير، في رسالة وداع جرى تعميمها ووصلت “سودان تربيون” نسختها، الثلاثاء: ” واجهت عدد من الانتقادات: بأني صريح جدًا، وبالتدخل في الشؤون الداخلية وحتى بالتصرف كإمبريالي.

على الرغم من أن دوري كسفير للمملكة المتحدة هو الترويج لمصالحها، إلا أنني لا أنظر لهذا بشكل ضيق. تتمحور مصالح جميع البلدان في المقام الأول حول الأمن والازدهار الاقتصادي”.

وتابع: “يؤثر الصراع وعدم الاستقرار في السودان على أمن المملكة المتحدة. يؤثر الفقر والمجاعة في السودان على المصالح الاقتصادية للمملكة المتحدة.

نحن نعيش في عالم من سماته العولمة حيث الجميع مترابطون. تُظهر جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ هذه الحقيقة بشكل مؤلم. كمواطن عالمي، أرى مصالحي تنعكس في التطورات في السودان”.