قال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي، أن الزيارات الأخيرة التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، تأتي في إطار حرص حكومة الوحدة على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وأكد المهدوي في تصريح خاص لـ”بوابة إفريقيا الإخبارية”، :”الدبيبة يحاول استمالة الجانب التركي بالعقود والاتفاقات التجارية كتعويض لهم عن الانهيار الاقتصادي.
التي تعاني منه تركيا، واعتقد أن الدبيبة سيستخدم نفس الأسلوب مع الروس، ولكن التطاول التركي على الجيش الليبي يدل على العداء الذي يكنه الأتراك للجيش الليبي.
ويدل على رغبة الأتراك في خرق الهدنة وعودة الحرب لتحقيق الأهداف التي يسعي اردوغان لتحقيقها لإثبات قوته للشعب التركي الذي بدء يعارض سياسته العدائية في المجتمع الدولي”، بحسب تعبيره.
أما عن اليونان فقال المهدوي، :”اليونان تريد سحب ليبيا من مجال السيطرة التركية، وهذه رغبة الاتحاد الأوروبي وأمريكا أيضا، كما لا ننسى أن اليونان تبحث عن مصالحها كغيرها من الدول، فأثينا لديها رغبة قوية للمشاركة في إعادة الاعمار وعقود التدريب.
ولاشك أن الوفد الليبي واليوناني ناقشا خلال اللقاءات الأخيرة ملفات التعاون التجاري والمعلوماتي فيما يخص الهجرة غير الشرعية، وعقود إعادة الاعمار، والتدريب البحري خصوصا وأن ليبيا لها سابقة في تدريب القوات البحرية في اليونان، إضافة لملف العلاج والتعاون الصحي”.
على صعيد آخر طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة من رئيس المفوضية العليا للانتخابات، التواصل مع الحكومة فقط لتوفير كل الاحتياجات والإمكانيات اللازمة لإجراء الانتخابات المزمع تنظيمها نهاية العام الحالي، وذلك بعد ساعات من حصول المفوضية على دعم مالي فرنسي.
والأربعاء، أعلنت سفيرة فرنسا لدى ليبيا بياتريس لو فرابر دو هيلين إسهام بلادها بمبلغ مليون يورو لتنظيم الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل عبر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.