أفادت مصادر مطلعة على جوائز “نوبل” للسلام أن حركة “إعلان الحرية والتغيير” السودانية، والناشطة السودانية “آلاء صلاح” ضمن المرشحين لنيل الجائزة المرموقة، كما تم ترشيح الناشطة السويدية، “جريتا تونبرج”، وحركة الاحتجاجات في هونج كونج.
وأعلنت لجنة جائزة “نوبل” للسلام في النرويج، يوم الأربعاء (26 فبراير) أن عدد المرشحين لنيل جائزة “نوبل” للسلام لعام 2020، وصل إلى 317 مرشحا، 210 أفراد و107 منظمات، وأشارت اللجنة أن هذا الرقم يمثل رابع أكبر عدد من المرشحين للفوز بالجائزة منذ 1901.
وجاء أكبر عدد من المرشحين للجائزة، وهو 376 مرشحا، في عام 2016، واختارت اللجنة المؤلفة من 5 أعضاء آنذاك منح الجائزة للرئيس الكولومبي “خوان مانويل سانتوس” تقديرا لدوره في إنهاء الحرب الأهلية في بلاده، والتي استمرت أكثر من 50 عاما.
ورشح نواب برلمانيون في السويد والنرويج ناشطة المناخ السويدية الشابة “جريتا تونبرج”، والحركة المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج للفوز بجائزة “نوبل” للسلام لهذا العام.
وأطلقت “تونبرج” (17 عاما) حركة عالمية لجذب الانتباه إلى التغير المناخي عن طريق ما عرف بـ”أيام الجمعة من أجل المستقبل”، ونظمت أول إضراب مدرسي لها في أغسطس/آب 2018.
من جانبها اقترحت النائبة البرلمانية النرويجية “جوري ميلبي” ترشيح شعب هونج كونج لجائزة السلام، مشيرة إلى أنهم “يناضلون من أجل الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والديمقراطية وسيادة القانون”.
ودعمت مقترحها مؤخرا مجموعة البرلمانيين الليبراليين في النرويج التي أشارت إلى أن “حركة (احتجاجات هونج كونج) ليس لها قيادة، وتتم جميع المناقشات والقرارات (بشأنها) عبر مجموعات مناقشة على الإنترنت”.
كما رشح عدة أعضاء بالكونجرس الأمريكي، وبينهم 4 من أعضاء مجلس الشيوخ، الحركة التي تنادي بالديمقراطية في هونج كونج للجائزة، مشيرين إلى “شجاعتها وتصميمها”.
وقال أعضاء في حزب اليسار الألماني إنهم رشحوا “إدوارد سنودن”، مسرب المعلومات في الولايات المتحدة، الذي كشف عن برامج التجسس الجماعي التي تديرها وكالة الأمن القومي الأمريكية، بالإضافة إلى “جوليان أسانج”، مؤسس موقع ويكيليكس، ومحللة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابقة، “تشيلسي مانينج”، التي عملت مع “أسانج” لتسريب مجموعة من البيانات السرية في عام 2010، وكتب النواب الألمان: “لقد كشفت أفعالهم بنية الاعتداءات والحرب، وعززت بنية السلام”.
وتصدرت القائمة المختصرة التي أعدها “هنريك أوردال”، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو (بريو)، الحركة التي ساعدت على دفع عملية الانتقال السياسي في السودان، لتنهي 3 عقود من حكم الرئيس المعزول “عمر البشير”.
وذكر “أوردال”، الذي لا يرتبط معهده بالجائزة، ضمن القائمة المختصرة قوى إعلان الحرية والتغيير والناشطة “آلاء صلاح“، وكانت “صلاح” المنتمية إلى نساء المنظمات المدنية والسياسية السودانية (منسم) التي عرفت بـ”الكنداكة” قد تحولت إلى أيقونة للاحتجاجات في السودان بعد ظهورها في إحدى المظاهرات وهي تغني والجماهير تردد بعدها أغنية “حبوبتي كنداكة”، وتشعل حماس المتظاهرين.
المصدر: وكالات