الهبوط المفاجي لشعبية فولكر في السودان

في الوقت الذي يشهد فيه السودان حراكاً وطنياً لتجميع المبادرات في مبادرة واحدة توطئة للوصول إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية،أتهم حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي رئيس البعثة الأممية ” يونيتامس ” فولكر بيرتس، باستغلال الأمم المتحدة وإمكانياتها لشقّ الصف السوداني.
ويرى الخبراء المحليون ان فولكر بيرتس بعد اتهام حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي بشقه الصف السوداني بات يعيش في حالة من الخمول والقلق بسبب فقدان شعبيته في السودان وخاصة بعد ذهاب حمدوك.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن فولكر بيرتس تخلى عن تنفيذ المهام التي جاء من أجلها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة واصبح يخرب العلاقات بين المكونات المجتمعية والقبلية من خلال اللقاءات في وقت تسعى الجهود الوطنية لترميم نقاط الخلافات بين أطراف المتصارعة لرأب الصدى بين المكون العسكري والمكون المدني.

ويتسأل الخبراء لماذا لم يقف فولكر بيرتس مسافة واحدة من كافة الأحزاب السياسية الفاعلة دون التحيز إلى قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي
ويؤكد الخبراء أن اتهام حاكم إقليم دارفور لبعثة يونتامس فولكر بيرتس لم يأت من فراغ، وإنما تزامن مع مخاوف القوى الوطنية التي قالت أنها لا تثق في فولكر بيرتس وتتهمه بتنفيذ الأجندة الغربية وتثبيت الناشطين في مفاصل الدولة
وفي ذات السياق رفضت لجان المقاومة وأصحاب المصلحة جميع المبادرات وتسعى إلى إسقاط الحكم العسكري عبر الوسائل السلمية، وهو أمر تؤيده الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، وهذا لا يساعد على دعم التحول الديمقراطي السلس واستكمال الفترة الانتقالية.
يعتقد الخبراء أن قوى الحرية والتغيير فشلت في إدارة الفترة الإنتقالية بعد ذهاب حمدوك بالرغم من أنها ترفع شعار حرية وسلام والعدالة ولكن ترفض في الحوار السوداني-السوداني للخروج من الأزمة الراهنة وتمارس الإقصاء مع الجميع بدون حياء