في ظل وجود داعش ، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي عن تطمينات تلقاها من قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا بول كالفرت، وقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، خلال اجتماع معهما.
وقال عبدي في تغريدة: “سررت بلقاء الجنرال كالفرت والجنرال ماكينزي من أجل مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة”. وأضاف “تلقينا رسائل عن الوجود المتواصل لقوات التحالف والتعاون المشترك لمحاربة تنظيم داعش والجهود المبذولة لحماية المنطقة واستتباب الأمن فيها”.
لقاء
وكان عبدي قد أكّد قبل أيام خلال اجتماعه مع وفد رفيع من الخارجية الأميركية، ضرورة بقاء قوات التحالف الدولي في المنطقة لتحقيق النصر على “داعش” وتمكين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
من جانبه، وجّه ماكينزي رسالة إلى جنوده في سوريا قال فيها: “القوات الأميركية تبقى في سورية لمحاربة فلول داعش، وبالتالي لا يمكن للمسلحين إعادة تجميع صفوفهم. لا تزال جيوب داعش نشطة، لا سيما غرب نهر الفرات في مساحات شاسعة من الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”
.
وتابع: “من المهم مواصلة الضغط على داعش، لأن المتشددين ما زال لديهم هدف طموح لمهاجمة أرض الولايات المتحدة.. نريد منع حدوث ذلك”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد “داعش” واين ماروتو في تغريدة، إن شركاءهم في العراق وسوريا نفذوا، خلال أيار/مايو، بدعم من التحالف، 37 عملية ضد “داعش”، وتمكنوا من ردع 11 إرهابياً من قادة التنظيم و59 عنصراُ من أتباعهم عن القيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين في العراق وسوريا.
وأكد ماروتو أن جنود التحالف المنتشرين في شمال وشرق سوريا يواصلون القيام بدوريات جنباً إلى جنب مع شركائهم في قسد لدعم مهمة عملية “العزم الصلب” من أجل هزيمة “داعش”، مشيراً إلى أن الحفاظ على الدوريات الأمنية الروتينية يساعد في قمع “داعش” والخارجين عن القانون، وأن التحالف “سيبقى ملتزماً بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جهة ثانية، نقل موقع “المونيتور” عن مصادر أميركية مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحق شركة “دلتا كريسنت إنرجي” النفطية الأميركية التي تنشط في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وهذا الإعفاء كانت قد حصلت عليه الشركة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في نيسان/أبريل 2020، وانتهى إعفاء الشركة بموجب قانون “قيصر“، في 30 من نيسان.وأضاف الموقع أن “مسؤولي الإدارة الأميركية قدموا قرار سحب التنازل عن إنتاج وبيع النفط في سوريا.
والذي لا يزال يخضع لعقوبات شديدة بموجب قانون قيصر، على أنه تصحيح للسياسة وليس تحولاً عنها، وعليه، من غير المحتمل منح أي شركات أخرى إعفاءات أيضاً”.
وقال مصدر في الإدارة الأميركية إن “بايدن لديه سياسة تجاه سوريا وهذه السياسة هي أننا لسنا في سوريا من أجل النفط، نحن في سوريا من أجل الناس”.
في المقابل، شنّت شركة “دلتا كريسنت إنرجي” حملة ضغط لتجديد الإعفاء، ولكن “نجاحها غير مرجح”، وفق “المونيتور”، الذي أضاف أن المبعوث السابق لسوريا جيمس جيفري قد شارك في هذه الجهود.
