أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن دعم بلاده للمفاوضات السياسية لحل ملف الصحراء الغربية فيما أدرج تقرير وزارة الخارجية حول حقوق الإنسان الإقليم ضمن سيادة المملكة المغربية.
خطوة وصفها خبير دولي تحدث بأنها “ضربة للمشككين في استمرار دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء”، ويظهر الالتزام التام باعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وأدرجت الخارجية الأمريكية في التقرير الصادر، الثلاثاء، الخريطة المغربية كاملة دون حذف أي جزء من التراب الوطني، وذلك بخلاف ما كانت يحدث قبل توقيع ترامب للمرسوم الرئاسي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
التقرير تناول وضعية حقوق الإنسان في العالم من وجهة وزارة الخارجية الأمريكية، ويعتبر الأول من نوعه في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يصدر ويحتوي الخريطة الكاملة للمملكة المغربية.
دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوحدة التراب المغربي لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزته، حيث أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعم بلاده للمفاوضات السياسية لملف الصحراء، وذلك خلال مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وفي وقت سابق، جددت الولايات المُتحدة اعترافها بالسيادة التامة للمملكة المغربية على الصحراء، وذلك لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك في شريط فيديو بثته السفارة الأمريكية بالرباط، تحدث عن المحطات الأبرز في تاريخ العلاقة بين البلدين.
الخبير حسن بلوان اعتبر هذه الخطوات بمثابة تجديد للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وتأكيدا لقرار مبني على أساس صلب وليس مُجرد صفحة وطُويت مع الإدارة الأمريكية السابقة.
وتابع في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية وجاءت فيه الخريطة المغربية كاملة، والمحادثات الثنائية بين وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة، يشكلان ضربة قاضية للمشككين في الاعتراف الأمريكي بوحدة التراب المغربي.
ولفت إلى أن تأكيد “الوزير بلينكن على دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية، وحث الأمين العام على الإسراع في تعيين مبعوث شخصي”، انتصار كبير للطرح المغربي، إذ إن الوزير الأمريكي لم يتحدث أبداً عن طرح البوليساريو”.
وشدد حسن بلوان على أن المواقف الدبلوماسية تكون أحياناً بالصمت، وبالتالي فإن في ذلك إشادة أمريكية بالوضع المستقر لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة، رغم الاستفزازات المتكررة للعناصر الانفصالية.