أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم السبت، أن واشنطن تعترض على قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اختصاصها بقضايا جرائم الحرب المحتملة على الأراضي الفلسطينية.
واشنطن ووفق رويترز، كتب برايس على “تويتر”، أن “الولايات المتحدة تعترض على قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع الفلسطيني”.
وأضاف: “سنستمر بدعم التزام الرئيس بايدن القوي بأمن إسرائيل، بما في ذلك مواجهة المساعي لاستهداف إسرائيل بشكل غير عادل”.
وفي وقت سابق، أمس الجمعة، أقرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أن لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية ما يمهد الطريق للتحقيق في جرائم حرب فيها.
وأكدت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية أن الاختصاص الإقليمي للمحكمة يشمل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: “أن هذا القرار يبرهن على استقلالية المحكمة ونزاهتها في ظل حملة التشويه التي أدارتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال”.
وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار المحكمة بالقول: “أثبتت المحكمة اليوم مرة أخرى أنها مؤسسة سياسية وليست هيئة قضائية”.
وأضاف نتنياهو: “تتجاهل المحكمة جرائم الحرب الحقيقية وبدلا من ذلك هي تلاحق دولة إسرائيل، وهي دولة ذات نظام ديمقراطي قوي، تقدس حكم القانون وليست عضوا في المحكمة”.
وتابع نتنياهو: “نالت المحكمة في قرارها هذا من حق الدول الديمقراطية في الدفاع عن نفسها من الإرهاب وهي لعبت في مصلحة جهات تقوض الجهود الرامية إلى توسيع دائرة السلام”.
الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها وتحذرها من التدخل في شؤونها الداخلية
دعا وزير الخارجية الصيني، يوانغ يي، واشنطن إلى تصحيح أخطائها الأخيرة، وإلى العمل معا لتطوير العلاقات الأمريكية-الصينية.
ونقل تلفزيون الصين المركزي عن تصريح ليوانغ يي، أدلى به أثناء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن “الصين تدعو الولايات المتحدثة إلى تصحيح أخطائها الأخيرة والتركيز على التعاون وحل الخلافات، لبناء علاقات سليمة ومستقرة”.
كما دعا يوانغ يي الولايات المتحدة إلى تطوير العلاقات الثنائية على قاعدة الاحترام والمنفعة المتبادلة وعدم الصراع والمواجهة، محذرا واشنطن من محاولة التدخل في الشؤون الصينية الداخلية.
وأوضح: “يجب على الولايات المتحدة مراعاة مبدأ “الصين الواحدة” وأحكام البيانات الأمريكية الصينية الثلاثة. ويعد التدخل في شؤون هونغ كونغ والتبت ومنطقة شينجيانغ بمثابة التدخل في الشؤون الصينية الداخلية. ولن نتسامح مع أي تدخل خارجي”.
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أن واشنطن ستدافع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم السبت، إن بلينكن ضغط على الصين لإدانة الانقلاب العسكري في ميانمار، وأكد مجددا أن واشنطن ستعمل مع الحلفاء لمحاسبة الصين على محاولات تهديد الاستقرار في المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان.