استهدفت مليشيات الحوثي في اليمن مخيمات النازحين في أطراف محافظة مأرب بالقذائف والصواريخ، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة إلى مركز المحافظة بالتزامن مع اشتباكات المليشيات مع الجيش اليمني للدفاع عن النفط والغاز بالمنطقة.
وأصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيم النازحين والتابعة لرئاسة مجلس الوزراء اليمني، تقريراً أكدت فيه أن أكثر من 1500 أسرة اضطروا للنزوح من جديد من مديرية مدغل في أطراف محافظة مأرب إلى عاصمة المحافظة.
وكان ذلك بعد مهاجمة مليشيات الحوثي للمناطق التي كانوا يقيمون فيها منذ نزوحهم من محافظة الجوف والمناطق القريبة منها، قبل أشهر.
وأوضح التقرير أن الاشتباكات واحتدام المعارك اضطر الآلاف من الأسر لترك مساكنها والنزوح للمرة الثانية وبعضهم للمرة الثالثة، كما أن البعض منهم خرج سيراً على الأقدام تاركين كل ما لديهم من مأوى ومواد هرباً من الموت.
وأعاد التقرير التذكير بالمأسـاة الأولى الناتجـة عـن السـيول التي جرفـت بعـض المخيمات ومواقـع النازحـين في جميـع مديريات المحافظة مـع انعدام أي تدخلات من قبل شـركاء العمـل الإنساني في المديرية.
وسارع فريق الرصد والتقييـم الميداني في الوحدة التنفيذية بمأرب إلى رصد حركة الـنزوح الأخيرة، ومعرفة أماكن وجود النازحين في المواقع والقطاعات في كل مديرية وأوصى الشركاء بالاستجابة السريعة لتغطية احتياجات النازحين من المأوى والمواد غير الغذائية.
كما أنشأ الفريق دورات مياه وقام بتوفير خزانات حقائب نظافة، وطلب من كتلة الأمن الغذائي توجيه الشركاء بالاستجابة السريعة لتغطية احتياجات النازحين من السلال الغذائية.
وتم توجيه شركاء العمل الإنساني بالاستجابة السريعة للقيام بإنزال عيادات طبية متنقلة وميدانية لتقديم الخدمات الطبية.
وعمل الفريق على توفير مساعدات نقدية متعددة الأغراض للنازحين الجدد وعمل مساحات آمنة وصديقـة وتوفير الدعم النفسي للأطفال والنساء.
ضياع النازحين في اليمن وسط تفاقم الصراع
تزامنت هذه التطورات مع تحول في إدارة المعارك في محيط محافظة مأرب وفي محافظتي الجوف وصنعاء.
حيث تحولت قوات الجيش اليمني إلى موقع الهجوم بعد أيام من التصدي لهجوم شديد شنته ميليشيات الحوثي حيث حشدت الميليشيات آلاف المقاتلين والأسلحة والآليات العسكرية وحاولت اقتحام المحافظة من ثلاثة اتجاهات.