انتقدت عدة منظمات إغاثة مجلس الأمن الدولي، امس الثلاثاء، لعجزه عن الاتفاق على قرار يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار في أنحاء المعمورة حتى يتسنى للعالم التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأجرى مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا مناقشات على مدى شهرين، لكن المحادثات تعثرت نتيجة خلاف بين الصين والولايات المتحدة، وهما من الدول التي لها حق النقض (الفيتو)، بشأن ما إذا كان سيتم توجيه نداء لدعم منظمة الصحة العالمية.
ولا ترغب واشنطن في الإشارة إلى المنظمة، في حين تريد بكين إدراجها.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية في بيان مشترك مع مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة أنقذوا الأطفال “عجز مجلس الأمن الدولي في مواجهة كوفيد-19 أمر يبعث على الخزي. بالنسبة لملايين الأشخاص فإن الأمر غير مفهوم.”.
ويتسبب فيروس كورونا المستجد في مرض كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 4.8 مليون شخص وأودى بحياة 319000 في أنحاء العالم.
وانتقد روب مالي الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية الولايات المتحدة والصين لتعاملهما مع مناقشات مجلس الأمن الدولي على أنها فرصة لممارسة “لعبة اللوم” بدلا من أن تكون فرصة “لتوجيه نداء مباشر للحد من العنف خلال الجائحة.
وأضاف “ليس لدى واشنطن أو بكين القدرة أو الاستعداد على ما يبدو لإظهار الزعامة في الأمم المتحدة خلال أزمة عالمية.
وعلقت الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي متهمة إياها بالترويج “للتضليل” الصيني. ونفت منظمة الصحة العالمية الاتهام وقالت الصين إنها تتحلى بالشفافية
وقالت إنغر أشينغ الرئيسة التنفيذية لمنظمة أنقذوا الأطفال” أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة فرصة تاريخية لوقف القتال في أنحاء العالم وضمان عمل موظفي الإغاثة دون عراقيل. على الدول التركيز على مكافحة الفيروس داخل حدودها وليس إحصاء قتلاها من الأطفال.