الخرطوم انطلقت صباح اليوم بفندق السلام فعاليات مؤتمر استراتيجية التطوير و الإرتقاء بالسلطة القضائية خلال الفترة الانتقالية بحضور عضو مجلس السيادة الانتقالي ممثل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الاستاذة رجاء نيكولا و ممثلين لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ووزير العدل وممثل النائب العام.
و حيت عضو مجلس السيادة تضحيات الشعب السوداني الكبيرة مشيرة الي ان هذه التضحيات وضعت البلاد علي اعتاب عهد جديد تسوده الحرية و العدالة و احترام حقوق الإنسان و حيت صناع ثورة اكتوبر التي تمر ذكراها السابعة و الخمسبن هذه الايام..
و ابانت نيكولا ان تحقيق العدالة و التي كانت احدي شعارات ثورة ديسمبر المجيدة، يمثل القاعدة لاي تقدم و الاساس المتين لاي حكم رشيد مضيفة “تقدم الشعوب و استقرارها يقاس من خلال عدلها القضائي” . و اشارت الي ان ما حققته مؤسساتنا و منظوماتنا القانونية عبر تاريخها الطويل من انجازات جعل من تجربة السودان نموذجا يحتذي به في العديد من الدول الصديقة والشقيقة مؤكدة علي ضرورة تطوير و ترقية السلطة القضائية لمواجهة التحديات الماثلة خاصة خلال الفترة الانتقالية بوصفها الاساس الذي يحدد شكل و مستقبل السودان مضيفة” ان ما نصبو اليه من اجهزة قضائية متميزة يتطلب و ضع خطة استراتيجية تتضمن تعزيز استقلال القضاء و نزاهته بعيدا عن اي تاثيرات” .
من جانبه ابان مولانا هشام بابكر عبدالله قاضي المحكمة العليا رئيس ادارة التدريب بالسلطة القضائية ان هذا المؤتمر يأتي نتيجة لتعاون جاد و مثمر بين ادارة التدريب بالسلطة القضائية و برنامج الامم المتحدة الانمائي متمنيا ان يكون النقاش خلال جلسات المؤتمر موجها نحو قيم العدالة.
.من جانبه اعرب ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي عن سعادته بالشراكة مع السلطة القضائية في اطار الانتقال الديمقراطي و الذي تمثل العدالة احدي شعاراته الاساسية، متمنيا ان يؤدي النقاش الي وضع خطة قومية تقود العمل القضائي و تقود البلاد في المرحلة المقبلة مؤكدا دعمهم للاجهزة العدلية قاطبة للوصول الي سيادة حكم القانون.
و ناقشت الجلسة الاولي ورقة حول استقلال القضاء قدمها مولانا هشام بابكر استعرض خلالها النظرية القانونية لاستقلال سلطات القضاء كما ناقشت الجلسة ورقة اخري حول تعزيز دور المرأة في السلطة القضائية قدمها مولانا يحيي هاشم قاضي محكمة الاستئناف مستعرضا اشكال تعزيز المرأة تعليميا و اقتصاديا و سياسيا مستشهدا ببعض تجارب دول العالم.