بالواضح علي وقع رحلة البرهان الخارجية.. الرسالة الأهم في بريد قحت..!!

أدري إن كان القحاتة قد تعلموا (ألف باء) العلاقات الخارجية مع دول العالم التي تقول أن (المصالح) تأتي أولاً، وأن (ركائز) إقتصادياتها تأتي قبل (ضجيج) السياسة و تسيير (المواكب) وحرق الإطارات والوحل في (إجترار) مامضي من حقبة سياسية، وجعل (وظيفة الراهن) منتدي (للتباري) في مضغ (مافات)، أما أن تكون هنالك خطط أو برامج تنموية أو حتي مجرد (أمنيات) لمستقبل قادم…فهذا مالم يجدوا له سطراً واحداً في مفكرتهم…وهل هنالك (شهادة أقوي) من (الندم واليأس) وسط الغالبية العظمي من الشعب وهم يرون كيف (هوت) حقبة قحت بالسودان في (الدرك الأسفل) من جحيم الخراب والفشل..!!

من حملوهم (الأجندة الأجنبية) ودفعوا بهم للسودان و(دفعوا) لهم الأموال المهولة، لم يكونوا (أغبياء) حتي يسلموهم أمر وطن يسعون للسيطرة عليه و(وراثة) إمكانياته، فالدوائر الخارجية قرأت (قدراتهم) منذ سنوات (الحبو) الأولي في بلاطها، ورتبت (مهامهم)، لما قبل وبعد التغيير، وهي المهام التي تحكي عنها (حقبتهم المقبورة)، وقد انتهي أجلها لتبدأ مرحلة أخري تتسم (بالجدية)، تبني فيها المصالح والمنافع المشتركة مع (قيادة جديدة)… أما حقبة قحت بكل ألوانها فلم تكن أكثر من(جسر) تصل به القوي الخارجية، إلي أهدافها الخاصة التي لايسمح لأي أحد سواها بالإطلاع عليها ولو كان من (أدواتها المستخدمة) في فترة ما… ولاندري بعد هذا إن كانت هذه القوي ستضع في بريد قحت (بطاقة شكر وتقدير)، أم ستترك الجمع (يلعق الحسرة) وهو يري حلفاء الأمس وقد انفضوا من حوله..؟!!

إنه درس آخر ،كانت قبله دروس في دول أخري، كافية لتكون (عظة وعبرة) لآخرين هم اليوم من أبناء وبنات وطننا، لم يفهموا أن (المتغطي) بالخارج (عريان)… فعالم اليوم يعرف فقط مكان (مصالحه الخاصة)، وليس له حاجة في تحديات رعناء يتعاطاها من أوكلت لهم مهمة أن يكونوا فقط جسراً تعبر من فوقه (الأجندة الخارجية) إلي الداخل، وقد (فشل) العبور بسبب ضعف (الوكلاء) في الداخل وبسبب صمود (التيار الوطني) في مواجهة (المستورد)، وكما فشلت مرحلة العبور، فهاهي مرحلة المواجهة تميل لصالح (الأجندة الوطنية)، فلايجد طلاب المصالح الأجنبية غير التعامل مع من (يضمن) لهم تحقيقها، فهل ياتري فهم المتباكون علي حقبة قحت (رسالة الخارج) التي وصلت لبريدهم من قريب..؟!!