كما قامت أمريكا من خلال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فلدمان بدعم إنقلاب البرهان في 25 اكتوبر ، وكان الانقلاب عبارة عن خدعه امريكيه لتعليق حزمة مساعدات مالية للسودان قيمتها 700 مليون دولار أمريكي ، والآن تخطط جهات غربيه بريطانيا بالتدبير لانقلاب عسكري مجدداً وازاحة العسكر من السلطة ، وتنصيب حاكم مدني من المتوقع أن يكون هذا القائد هو رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ، فكشفت مصادر المراسل عن مباحثات سرية بين عبدالله حمدوك ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ، بالاتفاق على الإطاحة بالبرهان وان يكون حمدوك هو رئيس مجلس السيادة وقواته الأمنية تكون قوات الدعم السريع لحمايته ، وان يكون حميدتي نائبا له ، وفي ذات الوقت تسعى جهود الإدارة البريطانية بمباركة الاتفاق ودعمه كاملاً لما يحقق مصالحها في السودان ، ويعتقد الجنرالات في السودان أن بهذا الانقلاب سيصبح الوضع جيداً ولكن ما يجهله البعض ، أن الشعب أصبح لايريد حمدوك حيث خرج مؤخرا في آخر أيامه بمظاهرة تنهضه وتقوم بدعم من الجيش، و حمّل المتظاهرون حمدوك مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والتي ازدادت سوءاً بعد إغلاق ميناء بورتسودان الحيوي ، ما أدى إلى نقص في الإمدادات ، وخرجوا أيضاً ضده محتجين على بنود اتفاق سلام جوبا ، وبعد دعم بريطانيا للانقلاب المتوقع قريبا سيصبح بذلك حمدوك هو رئيساً شرعياً للبلاد حتى وإن رفضه الشعب فالغرب يريده .