وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي يوم أمس اتفاقيتان مع برنامج الامم المتحدة الانمائي(UNDP) لتمويل مشروع مرونة التأقلم والصمود
مع تغيرات المناخ في القطاع الزراعي والرعوي في تسع ولايات لا سيما الولايات التي كانت تعاني من الحروب بمبلغ 26 مليون دولار
ويستهدف المشروع صغار المزارعين والرعاة وسينفذ من قبل المجلس الاعلى للبية بالتنسيق مع وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والري وكذلك وقعت الوزارة منحة لتنسيق العون بمبلغ 760 الف دولار الذي ستنفذه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.
ووقعت الدكتورة هبة محمد علي احمد وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة انابة عن حكومة السودان فيما وقع عن البرنامج الدكتور سلفا راما شاندران الممثل المقيم من برنامج الامم المتحدة الانمائي في السودان .
وتم التوقيع بحضور د/ امين صالح ياسين وكيل التخطيط الاقتصادي المكلف بوزارة المالية ود/ راشد حسن مكي الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة وعدد من المدراء .
واشادة وزيرة المالية بدور برنامج الامم المتحدة الانمائي الداعم للسودان في مجال التنمية الريفية والزراعة والخدمات الاجتماعية والطاقة الشمسية ودعم شراء الادوية المنقذة للحياة .
ومن جانبه اعرب د/ سلفا راما شاندران الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالسودان عن سعادته بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية ومرونة التأقلم معها
متطلبات السلام
شرعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في وضع خطة لتنفيذ المتطلبات الاقتصادية لاتفاقيات السلام وكيفية تطبيق بنود الاتفاقيات على ارض الواقع وذلك لتحقيق السلام العادل والمستدام والاستقرار السياسي والاقتصادي في جميع ربوع السودان
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة هبة محمد علي أحمد وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة بوفد المقدمة للجبهة الثورية السودانية وبحضور الباشمهندس خيري عبد الرحمن خيري وزير الطاقة والتعدين المكلف بمكتبها ظهر اليوم
ودعت الدكتورة هبة إلى ضرورة تقديم مصلحة المواطنين في المناطق التي عانت من الحروب لجني ثمار السلام، وأكدت على ضرورة تنمية الريف لإنهاء دوامة الصراعات في البلاد وتحقيق التنمية المتوازنة، ووجهت الوزيرة بتحديد ثلاث مستويات
لتنفيذ برامج السلام عاجلة ومتوسطة وطويلة المدى، وأوضحت الدكتورة هبة ان من مهام وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي هو حشد وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ مسودة الاتفاقية لينعم بالسلام كل سوداني وسودانية عانوا من ويلات الحروب
وأضافت الوزيرة انه من الضروري استصحاب القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع السلام بجانب الدور الكبير للشباب وذلك من خلال تنفيذ مشروعات ريادة الاعمال التي تساهم في إيجاد فرص عمل لهم، ودعت الوفد الى ضرورة تكاتف الجهود للمساعدة في الوصول للسلام مع بقية الحركات الغير موقعة
ومن جانبه أكد السيد ياسر سعيد عرمان رئيس الوفد على ضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشاريع السلام خاصة في مجال العودة الطوعية للنازحين الى مناطقهم، وأمن على أن تحقيق مكتسبات السلام تتطلب تكاتف جهود جميع أبناء الوطن.