في 11 سبتمبر 2001 ، عانت الولايات المتحدة الأمريكية من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي، وبنتاغون، ومبنى الكونغرس الأمريكي ، والبيت الأبيض ، وجرت الهجمات بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة بالعراق ، والتي كان المتهم فيها تنظيم القاعدة بالعراق وافغانستان ، والتي راح ضحيتها مقتل 2977 شخصًا إضافة إلى 19 من إرهابيي تنظيم القاعدة ، والآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة ، ونجد في هذه الأحداث أن السودان دولة وشعب لا يد لهم ولا علاقة لهم بأحداث جرت مابين بن لادن وطالبان في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أن الولايات الأمريكية مارست أشد أنواع الضغط والعقوبات على السودان ، في وقت كان فيه السودان يعاني من ضغوط اقتصادية وأوضاع معيشية صعبة للغاية ، وخرج من ازمات 2019 ، الا أنها فرضت عليه مبادلغ مالي كبير جدا يقدر ب335 مليون دولاراً كتعويضات لضحايا الهجمات ، مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وإنعاش اقتصادة ، وبعد ضغوط عليه وافق السودان على دفع التعويض ، بالرغم من الأفارقة الذين شكّلوا غالبية القتلة في التفجيرات لم تلتفت لهم امريكا ولم تعوضهم ، كراهية في الأفارقة والإسلام ، ومن هنا تظهر مدى عدائيتها للإسلام والشعوب التي تؤمن به ، وبالرغم من شروط الولايات الأمريكية بأنه في حالة سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير سيتم رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ، الا انه بعد سقوط النظام بموجب الثورة الشعبية وكان وقتها يستحق رفع اسمه من تلك القائمة ، الا أنها مارست أساليب صفقات ابتزازية للسودان ، وهي دفع التعويضات وبعد دفعها تقول مرة أخرى إذا تم التطبيع مع إسرائيل، سيتم شطب اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب ، وظلت بعد ذلك تدعم اتفاق جوبا واديس أبابا بشأن فصل الدين عن الدولة ، وظلت تدعم قوى الحرية والتغيير بشأن التفاوض في اي مسأله تضمن فيها أحقية فصل الدين عن الدولة ، وبسبب ذلك كله ظل السودان إلى تاريخ اليوم يعاني من تفاقمات الأوضاع السياسية والاقتصادية ، وادرك أنه وقع في فخ الوعود الأمريكية بسبب كرهها الشديد للإسلام .