بسبب قحت فقدت الدولة هيبتها

لا يؤدي الانتقال فى الدولة من مرحلة إلى مرحلة إلى فقدان الهيبة ألا فى الدول التى تفتقد للقانون و تكثر فيها المليشيات و ينتشر السلاح و الأحزاب فيها اوهن من خيوط العنكبوت…لذلك نتوقع الانفلات الامنى فى ظل تعدد المليشيات المسلحة… وتستباح المناطق الحدودية وووالخ بذلك تعم الفوضى التى تجعل المواطن يتساءل هل توجد حكومة

الأحداث الجارية تؤكد آن القوانين أصبحت لا تواكب تطور الجريمة و التهاون فى تطبيقها رغم ضعفها جعل الامن مفقود والنهب فى الشوارع قائم على القتل طعنا أو بالرصاص تلك جرائم لا توجد فى بلد بها حكومة لها أجهزة أمنية صارمة..معدلات الجريمة فى حالة تصاعد واصبح الذي يحمل السلاح لا يبالي بالقانون.

لا بد من موقف واضح مما يحدث السياسات المهزوزة و الرخوة ستجعل البلاد تضيع… بين تلك المليشيات المسلحة و اصحاب المصالح وبالتالي يتحكم الجاهل و المنافق والفاسد فى شؤون البلاد والعباد….لابد التخلص من الفساد و الفقر والفوضى عبر آليات وطنية متجردة توقف هذا المد المسلح الذي يحاول اضاعة هيبة الدولة…مستقبل الوطن لا يتم عبر رهنه على قلة تحتكر السلطة تبطش بالعباد وتنهب موارد البلاد…لابد من استرجاع هيبة الدولة وبناء دول القانون التى تمتلك القوة السياسية والاقتصادية وقبل ذلك الأمنية .

الاتفاقيات الاطارية او الفوقية والسرية والجولات الخارجية لن تحل أزمة البلاد فلابد من حكومة ثورية انتقالية قائمة على التغيير والإصلاح.هيبة الدولة تعنى المساواة فى تطبيق القوانين والحزم فى بتر الذين يخلقون الفوضى، عندما تستغل مجموعة مسلحة قوتها العسكرية هنا أخلت بالقانون وكشفت عن الضعف الهوان الذي نعيشه فى هذه المرحلة .أخشى أن نصل مرحلة الانهيار اذا لم يتم تدارك الأمرماقاله رائد علم الاجتماع عبد الرحمن بن خلدون عن انهيار الدولة يتجسد على واقعنا (يكثر المنجمون والمتسولون، و المنافقون وقارعو الطبول و المتفقهون و الانتهازية و المتسيسون.. يضيع التقدير و التدبير.. ويختلط الصدق بالكذب، يعلو صوت الباطل وتظهر على السطح وجوه مريبة ويضيع صوت الحكماء فى ضجيج الخطباء.