أخبار ساخنةالوطن العربي والعالم

بعد الانسحاب من أفغانستان.. أمريكا تدرس إعادة تموضع قواتها بالمنطقة

بعد إنسحاب أمريكا من أفغانستان صرح الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” بأنه من المقرر أن يبدأ الجيش الأمريكي مفاوضات مع دول عدة قريبة منها.

ووضحت أن السبب وراء ذلك هو من أجل إعادة تموضع القوات في المنطقة بعد انسحابها من أفغانستان بهدف منع صعود جديد لتنظيم القاعدة.

تحديات ومصاعب

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إشارة الجنرال الأمريكي خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إلى أنه سيكون “من الصعب للغاية” على الولايات المتحدة مواصلة عمليات المراقبة للتهديدات الإرهابية ومكافحتها في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية البلاد بحلول 11 سبتمبر.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه من بين التحديات الرئيسية بمجرد مغادرة القوات هو كيفية تعقب الجماعات المسلحة ومهاجمتها في أفغانستان، باعتبارها دولة غير ساحلية بعيدة عن أي قاعدة أمريكية رئيسية.

وقال ماكينزي إن الإدارة الأمريكية تبحث مع دول أخرى إمكانية إعادة تمركز قواتها لمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى قاعدة إرهابية.

ونسبت /نيويورك تايمز/ إلى دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين، القول إن الاحتمالات في المنطقة تشمل طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان.

واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن هذه الدول تخضع لسيطرة روسيا بدرجة أو بأخرى، لافتة إلى احتمالية أن تعقد العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على موسكو الأسبوع الماضي أي مناقشات من هذا القبيل.

ولفتت إلى أن الطائرات الهجومية على متن حاملات الطائرات والقاذفات بعيدة المدى التي تحلق من القواعد البرية على طول الخليج العربي والمحيط الهندي وحتى في الولايات المتحدة يمكنها استهداف المقاتلين المتمردين الذين ترصدهم طائرات المراقبة المسلحة بدون طيار، بيد أن المسافات الطويلة مكلفة وأكثر خطورة.

وفي هذا الصدد، قال الجنرال ماكينزي “سيكون من الصعب للغاية القيام بذلك، لكنه ليس مستحيلاً”.

وأخبر ماكينزي النواب خلال جلسة الاستماع أنه يعمل على مجموعة مفصلة من البدائل لتقديمها لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بحلول نهاية شهر أبريل الجاري.

لكنه شدد على تحذيرات كبار مسؤولي الاستخبارات لبايدن من أنه بدون وجود جنود على الأرض أو طائرات استطلاع مسلحة بدون طيار على بعد دقائق فقط، ستكون عيون واشنطن وآذانها البشرية أو الإلكترونية التي تركز على التهديدات المتطرفة في أفغانستان أقل بكثير.


وقال المسؤول العسكري “سننظر في جميع دول المنطقة وسيتواصل دبلوماسيونا معهم وسنناقش أين يمكننا وضع هذه الموارد”، مؤكدا أنه “حتى الآن ليس لدينا اتفاق من هذا النوع”.

وامتنع الجنرال ماكينزي عن تحديد حجم إعادة الانتشار هذه أو البلدان المعنية لكنه قال إنه يعتزم تقديم خيارات لوزير الدفاع لويد أوستن “بحلول نهاية الشهر” الجاري.

وتحدث عن احتمال شن غارات جوية من دول مجاورة، لافتا إلى أن هذا النوع من العمليات “يتطلب دعما كبيرا من أجهزة الاستخبارات”، مذكرا بأن الولايات المتحدة ستفقد هذا الدعم مع الانسحاب الذي يفترض أن يبدأ في الأول من مايو وينتهي بحلول 11 سبتمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons