أعلن سفير الكويت في بيروت، عبد العال القناعي، أن بلاده ستعيد بناء صوامع القمح في مرفأ بيروت “لتظل عنوانا شامخا للأخوة، ولكيفية ادارة العلاقات بين البلدين الشقيقين، يحترم أحدهما الاخر ويشعر الأخ بأخيه”.
وقال القناعي في تصريح: أن أفضل طريقة وأنسب مجال للبدء بالمساعدات المادية، هو إعادة بناء الاهراءات التي توفر المخزون الاستراتيجي من القمح للبنان الشقيق”.
ولفت السفير الكويتي إلى أن “هذه الصوامع بنيت أساسا في العام 1969 بقرض من الكويت، من الصندوق الكويتي للتنمية، ولذلك ارتأينا الاعلان عن إعادة بناء الاهراءات لتستمر بتوفير المخزون الاستراتيجي من القمح للشعب اللبناني”.
وردا على سؤال حول وجود مساعدة كويتية لإعادة تشغيل مرفأ بيروت، قال القناعي “نظرا لخبرة الكويت الكبيرة بعالم الموانئ؟”، قال: “إلى الآن لم نتلق أي شيء محدد من لبنان. واعتقد أنه لإعادة بناء ما تهدم في هذه الكارثة، سواء الميناء أو المناطق المتضررة، سيكون هناك مؤتمر دولي من خلال الأمم المتحدة حسبما أعلن، لحصر قيمة الأضرار وكيفية تدخل أو قيام الدول بتقديم ما يمكن لإصلاح الأضرار سواء في الميناء أو غيره”.
الكويت وقطر يبحثان المستجدات الإقليمية
في نفس الوقت، بحث وزير خارجية الكويت أحمد الناصر، مع نظيره وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، المستجدات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال استقبال أحمد الناصر للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يجريها وزير خارجية قطر والوفد المرافق، لدولة الكويت، بحسب “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا).
وأضافت “كونا”: “تناولت الزيارة بحث مجمل العلاقات الثنائية المتينة والراسخة بين دولة الكويت ودولة قطر الشقيقة، علاوة على مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
ويأتي اللقاء في وقت أبرمت فيه الإمارات اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتكون بذلك أول دولة خليجية تقْدم على هذه الخطوة غير المسبوقة.
جدير بالذكر أن العلاقات الكويتية القطرية تتسم بقوتها وعمقها، وقادت الكويت -وما زالت- برئاسة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مبادرة تسوية الأزمة الخليجية، التي تسببت في حصار قطر الذي قادته منذ يونيو 2017 السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة مراراً.