بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، هاتفياً، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، الذي يقوم بزيارة لروسيا الاتحادية، مسالة التسوية في ليبيا.
وجاء في بيان للمكتب الصحفي للكرملين: “تمت مناقشة مسألة التسوية في ليبيا بشكل مفصل، حيث رحب فلاديمير بوتين بتشكيل سلطات مركزية في البلاد لفترة انتقالية، والتي من المقرر أن تحضر وتجري انتخابات وطنية نهاية العام”.
وأكد البيان أنه، تمت الإشارة إلى استعداد روسيا لمواصلة تعزيز العملية السياسية الليبية من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد في ليبيا، وتعزيز سيادتها ووحدتها، وضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية التقدمية.
وأضاف البيان: “مع الأخذ في الاعتبار التجربة الغنية للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين، تم الاتفاق على البدء في وضع اتجاهات واعدة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وأعرب عبد الحميد دبيبة عن امتنانه لتسليم دفعة من لقاح “سبوتنيك في” إلى ليبيا “.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي هنأ رئيس وزراء ليبيا والشعب الليبي بأسره ببدء شهر رمضان المبارك.
هذا وأعلن الدبيبة في وقت سابق، عن وصول أول شحنة من لقاحات كورونا إلى ليبيا، تضم أكثر من مئة ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك في”.
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف الشهر الماضي؛ وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.
وعلى مدار سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
ومنذ فترة، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، حيث تم انتخاب سلطة موحدة مؤقتة، تتألف من حكومة وحدة ومجلس رئاسي، في مساعٍ لإنهاء النزاع عبر الانتخابات.