بحث وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا نجلاء المنقوش، سبل ترقية المساعي المشتركة للدفع بمسار السلم والمصالحة في ليبيا.
وكتب بوقدوم عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، اليوم السبت، “تحسبا لتولي الجزائر رئاسة مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، تحادثت مع زميلتي نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا، حول سبل ترقية مساعينا المشتركة للدفع بمسار السلم والمصالحة في هذا البلد الشقيق”.
والتقي وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، يوم الاثنين الماضي، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش زيارته إلى ليبيا، على رأس وفد رفيع المستوى.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن “بوقدوم سيعقد بمعية الوفد المرافق له لقاءات مع كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية الليبية الجديدة على مستوى كل من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية إلى جانب المجلس الأعلى للدولة، لتدارس العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وكذا آفاق عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية”.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الجزائر تحافظ على قنوات اتصال مستمرة مع مختلف الأطراف الليبية بغية الدفع إلى تغليب المصلحة العليا ولغة الحوار، معتبرًا أن الإعلانين الأخيرين لكل من رئيس المجلس الأعلى لحكومة الوفاق الوطني ورئيس مجلس النواب، خطوة إيجابية تتماشى ومقتضيات الحل السياسي الذي تنادي به الجزائر.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الجزائري أن هشاشة الوضع الأمني في منطقة الساحل ودول الجوار وتنامي العمليات الإرهابية والجريمة المنظمة في المنطقة يفرض على بلاده مضاعفة الجهود لمواجهة مثل هذه التحديات والنأي بها عن أي تهديد يمس استقرارها ومصالحها العليا.
وأكد بوقادوم، أن السياسة الخارجية للجزائر ترتكز على السيادة والأمن والتنمية، وأن الجزائر التي دفعت ثمنًا باهظًا من أجل انتزاع حريتها واستقلالها، تستلهم مبادئ سياستها الخارجية من ثورتها المجيدة وبيان أول نوفمبر واحترام قواعد حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات ونصرة القضايا العادلة.
وأضاف البيان أن “هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة لترقية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتقديم الدعم للأطراف الليبية في مواجهة التحديات الراهنة، لاسيما فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق لضمان حل سلمي وشامل للأزمة”.