رحب حزب الأمة بزعامة مبارك الفاضل، بقرارات رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التي قرر فيها الانسخاب من حوار الآلية الثلاثية والابتعاد عن السياسة. وطالب الحزب في بيان قبل قليل، بحوار سوداني_سوداني بعيدًا عن الحوار “المأزوم” الذي ترعاهُ الٱلية الثلاثية والتي “أصبحت جزءا من الأزمة.
وفيما يلي تنشر “ريناس نيوز” نص البيان
بيان حول خطاب القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة
لقد جاء بيان السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي ،القائد العام للقوات المسلحة الذي وجهه للامة السودانية في يوم الاثنين 4 يوليو الجاري ،في ظل أوضاع بلغت مرحلة من السوء وانسداد في الأفق السياسي ، وتدهور أمني كان آخره الأحداث المؤسفة التي صاحبت مسيرات الثلاثين من يونيو ،وراح ضحيتها نفر عزيز وشباب نترحم عليهم ونتمني عاجل الشفاء للجرحي.
لقد إرتكز الخطاب علي ثلاث نقاط مهمة :
النقطة الأولي : هي إنسحاب القوات المسلحة من الحوار الذي يتم تحت رعاية الآلية الثلاثية برئاسة موظف أممي ، وهذا ما يحفظ للقوات المسلحة هيبتها ، كما أن المشاركين يمثلون رأس الدولة ورمز سيادتها.
النقطة الثانية : التأكيد علي الغاء الشراكة المدينة العسكرية و خروج القوات المسلحة من الملعب السياسي ،علي أن يقتصر وجودها في شكل مجلس عسكري للقوات المسلحة يطلع بمهام الأمن والدفاع وهي مهمة القوات المسلحة السودانية.
النقطة الثالثة : أمن الخطاب علي رفض الإتفاق الثنائي مع الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي وترك الأمر للتوافق بين القوي السياسية و مكونات المجتمع المدني والقوي الإجتماعية ككل ، حتي يكون الحوار شاملا لكل أصحاب المصلحة علي أن تلتزم القوات المسلحة بتنفيذ ما جاء فيه.
ونحن في حزب الأمة إذ نرحب بما جاء في خطاب القائد العام للقوات المسلحة نؤكد أننا ظللنا في طيلة الفترة السابقة ننادي بأنهاء كل محاولات الهيمنة علي مقاليد الحكم والاقصاء لكل القوي السياسية والقوي الفاعلة وكان رأينا دائما أن الصراع السياسي والشراكة المدنية العسكرية اضعفت الفترة الإنتقالية و خلقت فتنة و جعلت الجيش في مواجهة مع الشعب وهو أمر شائه هدد ويهدد أمن البلاد وسلامتها ، وأن عودة القوات المسلحة الي دورها الرئيس في حفظ الأمن والدفاع عن حدود البلاد وأراضيها، الي جانب قيام القوي السياسية بمسئولياتها سيجنب البلاد الإنزلاق نحو المجهول .
كما و نؤكد علي رأينا بضرورة أن يكون هناك إرادة لحوار سوداني سوداني بعيدا عن الحوار المأزوم الذي ترعاه الٱلية الثلاثية والتي أصبحت جزءا من الأزمة وبات جليا حالة الاستقطاب بين مكوناتها وندعو كافة القوي السياسية للتسامي فوق صراعتها الذاتية وأن نعمل معا من اجل حفظ دماء شعبنا وإستكمال استحقاقات التحول الديمقراطي المتمثلة في السلام المستدام والاتفاق علي دستور للبلاد والإعلان عن انتخابات حرة ونزيهة في يناير ٢٠٢٤ بعد إستكمال جميع مطلوبتها خلال الفترة المقبلة.
مبارك الفاضل المهدي
رئيس حزب الأمة
4/ يوليو 2022
الخرطوم