بيدرسون:الانتخابات الرئاسية السوريةليست جزءاً من العملية السياسية

انتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون النار لاول مرة الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها النظام السوري في تغريدة له على تويتر ، وقال إنها “ليست جزءاً من العملية السياسية” التي ينص عليها القرار 2254.


وأضاف بيدرسون في تغريدته لعبر حسابه الرسمي في تويتر أمس الأربعاء، “نحيط علما بأنه كان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في سوريا في 26 أيار/ مايو، وتمت الدعوة للانتخابات برعاية الدستور الحالي و ليست جزءاً من العملية السياسية التي أنشأها قرار مجلس الأمن رقم 2254.

حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن الوضع في سوريا يمكن أن يخرج عن السيطرة، مشيرة إلى أن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة تفوق قدرة المنظمة الدولية على الاستجابة.وبعيدا عن هذه التغريدة قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في مجلس الامن إن التوصل إلى حل في سوريا يحتاج لدبلوماسية دولية أشمل وأكثر إيجابية، وذلك ضمن إفادة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي -عبر دائرة تلفزيونية- بشأن التطورات الإنسانية والسياسية للأزمة في سوريا
وقال بيدرسون لأعضاء المجلس “أريد اليوم أن أوجه إنذارا للجميع؛ يجب أن نعطي الأولوية للبحث عن تسوية، رغم الهدوء النسبي، بالمعايير السورية، وقد ذكرنا هذا الشهر بإمكانية أن يخرج الوضع عن السيطرة”.

ولفت “بيدرسون” إلى التصعيد الهائل شمال غربي سوريا، والذي شمل ضربات استهدفت مستشفى تدعمه الأمم المتحدة غرب حلب، وأخرى على الحدود التركية السورية، حيث تجري عمليات المساعدات العابرة للحدود، بالإضافة إلى قصف آخر للمناطق السكنية غرب مدينة حلب.

وشدد بيدرسون على ضرورة الوقف الشامل لإطلاق النار، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، مطالبا باعتماد نهج تعاوني للقضاء على الجماعات الإرهابية.

ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

وطالب بيدرسون أعضاء المجلس التمديد لآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، التي ينتهي العمل بها في 11 يوليو/تموز المقبل.

وفي سياق آخر، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية -في الجلسة نفسها- إن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا تفوق قدرتنا على الاستجابة.

وأضاف “لوكوك” أنه “في كل شهر، تصل العمليات العابرة للحدود إلى حوالي 2.4 مليون شخص، يعتمدون عليها في الغذاء والأدوية والمأوى والإمدادات الحيوية الأخرى، ومن شأن الفشل في تمديد التفويض (لآلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا) أن يقطع شريان الحياة هذا”.

وأضاف لوكوك أنه لا يزال ملايين الأشخاص في شمالي غربي سوريا يتعرضون للضغط على الحدود في منطقة حرب نشطة، ويعتمدون على المساعدات التي يتم تسليمها عبر الحدود من تركيا.

وتابع “تظهر بياناتنا أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن أسوأ حالا مما كانوا عليه قبل 9 أشهر”.

كما أبلغ لوكوك أعضاء مجلس الأمن بأن معدل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بات متسارعا، حيث بلغ عدد الحالات الجديدة المسجلة في مارس/آذار الماضي ضعف العدد المسجل في فبراير/شباط الماضي (دون ذكرها).

وأكد أن المستشفيات في دمشق -بما في ذلك وحدات العناية المركزة- ممتلئة الآن. وفي شمالي سوريا، تم تأكيد حالات جديدة في مخيمات النزوح، بما في ذلك مخيما الهول والروج، وكلاهما يفتقران إلى الموارد اللازمة لعلاج المرضى المصابين بالفيروس.