دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لإيجاد طرق تمنع وصول مواد إعادة إعمار غزة لحركة حماس، وقال بيني غانتس اليوم الأحد: “نعمل مع مصر لضمان وصول مواد إعادة الإعمار لغزة بعيداً عن حماس”.
من جهته شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن الإدارة الأميركية ستسعى للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة.
إلا أنه أوضح في مقابلة مع شبكة اخبارية اليوم الأحد أن تلك المشاركة ستكون عن طريق السلطة الفلسطينية والهيئات المستقلة، وليس عبر حركة حماس التي دمرت قطاع غزة.
كما شدد بلينكن على أن حل الدولتين هو الوسيلة الوحيدة التي تمنح إسرائيل الأمن والفلسطينيين دولة يستحقونها، وفق تعبيره.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينجز، قد أكدت أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس “تسبب بوضع إنساني خطير في غزة”.
المعاناة في غزة
وقالت لين هاستينجز في مؤتمر صحافي اليوم الأحد: “المواطنون في غزة تحملوا معاناة قاسية، وقد تكبدت العائلات أضراراً بشرية ومادية”، مشيرة إلى أن “سكان القطاع تعرضوا لصدمة، وهم في حالة إحباط بعد جولة العنف الأخيرة”.
من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” أن “المعاناة في غزة تزداد بسبب عدم معالجة جذور المشكلات”. وأضافت أن الوكالة تدعم 1.4 مليون شخص في القطاع، لافتة إلى أنه “تم إطلاق نداء عاجل للمجتمع الدولي من أجل المساعدة. وأوضحت أن الوكالة بدأت في تلقي المساعدات لسكان القطاع.
يذكر أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، إثر وساطة مصرية، وذلك بعد 11 يوماً من الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، مستهدفة المباني السكنية والتجارية ومواقع عدة لحماس، وأنفاقاً تحت الأرض أيضاً، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريحات سابقة، فيما أطلقت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وحركة الجهاد آلاف الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية.
وأوقعت جولة التصعيد الأخيرة ما يقارب من 248 قتيلاً فلسطينياً، بينهم العشرات من الأطفال، فيما سقط 13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي.