تكبد عدد من تجار الخضروات والفواكه بولاية الخرطوم خسائر مالية فادحة خلال هذا الأسبوع أدت إلى توقف بعضهم عن العمل والخروج من السوق تفادياً لمزيد من الخسائر الناتجة عن إحجام كبير من المستهلكين عن الشراء. ورصدت (مداميك) في جولتها في جنوب الخرطوم كساداً للمعروض من خضروات في الأسواق بسبب زيادة تكلفة الخضروات وارتفاع أسعارها بفعل تدخلات الوسطاء وارتفاع أسعار الوقود والسيول التي أتلفت مزارع إنتاج الخضر والفواكه والفيضانات التي ابتلعت الجروف.واعترف تاجر الخضروات بالسوق المركزي الخرطوم آدم نعيم بوجود ارتفاع في أسعار الخضر خلال هذا الأسبوع بنسبة تصل من (50-70%) من قيمة أسعار الأسبوع الماضي. وعزا الارتفاع إلى السيول والأمطار التي تضررت منها المزارع، أما السبب الأساسي – في نظره – يعود إلى اختفاء الجروف النيلية نتيجة للفيضان الكبير، وكانت إنتاج خضروات هذه الجروف يغطي نسبة كبيرة من احتياجات العاصمة بأسعار معقولة لعدم وجود تكاليف كبيرة في الري والأسمدة، إضافة إلى أن قيمة ترحيلها إلى الأسواق لاتقارن بقيمة رسوم الترحيل من مناطق الإنتاج الواقعة خارج الخرطوم. وأشار إلى أن سعر الترحيل من مدني إلى الخرطوم (90) ألف جنيه. وأضاف “بالتأكيد سيضاف هذا المبلغ إلى أسعار الخضروات المعروضة كتكلفة، وستقع قيمتها على عبء المستهلك. وكشف آدم بصفته تاجر جملة أن قراءته للسوق غير مشجعة مما اضطره إلى تقليل الشراء من المنتج لعدم إقبال صغار التجار على الشراء.