تابع الشعب السوداني بالامس المؤتمر الصحفي الذي قدمه قيادات سكرتارية تجمع المهنيين السابقة وهم الدكتور محمد ناجي الاصم واسماعيل التاج .
ووصفوا بان ما حدث في 10مايو كان اختطاف لتجمع المهنيين وان تلك الانتخابات التي شاركوا فيها كانت خدعة من واجهة لحزب بعينه واتى باجسام ليس لها قواعد.
وان السكرتارية الجديدة سعت الى ان تقوم بهذه الخطوة لمصالح حزبية واوفقت مفاوضات السلام وايضاً عطلت لجنة ازالة التمكين لشهر وتريد استخدام تجمع المهنيين كجسم لمصالحها الحزبية .
وكان رد السكرتارية المنتخبة حديثاً ان القائدات السابقة تزعم كل ذلك وانهم شاركوا بانفسهم في هذه الانتخابات ويريدون ان يسيطروا علي تجمع المهنيين بوجوه معينة فقط.
اثار الخلاف
بكل تاكيد ان انشقاق اكثر من اربعة اجسام رئيسية عن تجمع المهنيين في هذا التوقيت وتكوين فصيل اخر من اجسامه اثره كبير على الفترة الانتقالية .
اولاً لن يتمكنوا من اجازة قانون الاتحادات والنقابات العمالية ولن يقوموا بدورهم المهني في الفترة الانتقالية .
ثانياً تعطيل عملية السلام ومفاوضاتها اان تجمع المهنيين جزء رئيسي منها وقوى الحرية والتغيير باتت في حيرة من امرها الان فمن تقبل ممثلاً من التجمع وهو منشق ؟
ثالثاً فقدان تجمع المهنيين لشعبيتهم في الشارع السوداني وفقدان الثقة في قدرتهم علي ادارة العملية السياسية في البلاد وهم في اصعب الاوقات قد اعلنوا انشقاقهم الي جسمين .
الخلاصة
هذه الخلافات الكبيرة ستكون الطريق الي ضعف تجمع المهنيين الذي وضع الكثير من التساؤلات منذ بداية الفترة الانتقالية وخصوصاً الجوانب العملية والفشل في تكوين النقابات والاتحادات.
وعدم مقدرته علي جعل القطاعات المهنيية تضع خطوة عمليه في البلاد واكتفى بالبيانات فقط بعيدن عن الواقع العملي والخطوات الايجابية التي تنقله من مربع الثورة الى مرحلة البناء في السودان .