انتفض الشعب من خلف المهدي لطرد الكافر من الخرطوم. وقد كان لود بدر الكبير (العبيد ود ريا) الدور الفعال في ذلك.. وها هو التاريخ يعيد نفسه أن يحاصر ود بدر الشبل (الطيب الجد) أحفاد عبد الله بن أبي سلول من قاعة الصداقة. لقد تيقن الفولكر من جدية الأمر فبعث بمثله للمشاركة. ودافع الدرهم الأماراتي لم يتأخر. وخوفا من فوات الأوان سار في الدرب الفولكري. والسعودي صحح خطأه بالحضور شخصيا. واللافت حضور سفير قطر (أمسك الخشب). ومائدة ود بدر المستديرة ذات المن والسلوى نعتبرها عيدا لأولنا وآخرنا. وليس بعدها مائدة تشبع الشارع من سنين قحت العجاف. وقراءة ما بين صحون المائدة المتعددة نظن أن رصف طريق الخلاص قاب قوسين أو أدنى. وخلاصة الأمر نجزم بأن ما يدور في قاعة الصداقة نقطة فارقة في تاريخ السودان. وداعا لسفهاء بلادي من بني قحت. ومرحبا بكم في سودان يسع الجميع عبر صندوق الناخب. فقد ولي زمن صندوق الناهب.