تحريك النزاعات القبلية في السودان ماذا هناك ؟

ثمة تساؤلات ظلت حاضرة لدى كثير من الناس بشأن ظاهرة محركات النزاعات القبلية وتجديدها خلال الفترة الانتقالية في مختلف المناطق بالبلاد ومن يقفون خلفها وصلة ذلك بمخطط تفكيك السودان، وإثارة خطاب الكراهية؟.
ولا يزال الغموض يكتنف هذه الظاهرة وعدم وجود اسباب واضحة لها والدوافع الحقيقية وراء تجددها الآن في النيل الازرق وغرب وجنوب كردفان والشرق ودارفور.

ويقول الخبراء إن عدم اطمئنان الغرب والدول الإقليمية والجوار على مصالحهم واطماعهم في السودان تعد واحدة من الدوافع لتحريك هذه النزاعات بهدف السيطرة على الموارد.
ويتساءل المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب عن محركات النزاعات القبلية في السودان وأسبابها من البحر الأحمر إلى دارفور؟ولم يستبعد تيراب الدور الخفي للسياسيين وأصحاب الأجندات من تجار الحروب وسماسرة الأزمات في زرع الفتنة بين القبائل.
ويضيف أن أعداء السلام مازالو يواصلون مخطط تخريب اتفاق السلام بجوبا وزعزعة الاستقرار وهدم الدولة.
وأشار إلى أن تجدد النزاعات تقف خلفها جهات لا تريد السلام، وتعمل على بث خطاب الكراهية مقابل اعلاء قيم السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات في المنطقة
ولفت الى ان مايجري تنفيذه من تآمر في عدد من المناطق في جنوب كردفان وغرب كردفان والنيل الأزرق سينتقل إلى جهات ومناطق أخرى في السودان، بسب وجود جهة تفتعل المشاكل.
وفي تعليقه على اسباب النزاعات القبلية اوضح حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة، أن النزاعات القبلية في إقليم النيل الأزرق تعيق عملية السلام.

وامتدح دور القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، في معالجة جذور المشاكل وكيف انه انهي جملة من النزاعات القبلية بدارفور من خلال المصالحات بين القبائل، فضلاً عن جهود لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع التي ظلت تقوم بجهود جبارة في تعزيز التعايش السلمي بين المكونات المجتمعية كافة.

بينما يرى الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد، إن الضغوط الغربية على السودان والتي تعمل على إثارة الفتن والكراهية لا ترغب في استقرار السودان بشكله الحالي، ويضيف أن مراكز البحوث الغربية اعدت دراسات لتقسيم السودان للسيطرة على مسألة الحكم.
ولم يستبعد الخبير الأمني وجود جهات تعمل ضد دعوة قائد الدعم السريع، الفريق دقلو بهدف عرقلة مساعيه لتبني مبادرة للصلح بين الأطراف القبلية المتنازعة، مؤكدا ان هذه الجهات ظلت تقوم بتاجيج الفتنة، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع هي الحارس للأمن والمحافظة على بسط هيبة الدولة، وتعمل أيضا على حلحلة جذور الصراعات القبلية ومعالجة أسبابها الحقيقية.

واكد أن الصراعات التي تحدث في كل أنحاء السودان، مفتعله وتقوم بها جهات تريد للسودان عدم الاستقرار، مضيفاً أن هذه الأحداث متجددة ومتكرره وكل يوم في موقع جديد ، متسائلا عم ماذا تجني القبائل من الحرب والصراع غير الخراب والدمار ، كاشفا أن صراع القبائل في السودان يدار عبر تجار الحروب وسماسرة الأزمات من غرف في الداخل والخارج لإشعال نار الفتنه تمهيدا لجعل البلاد غير مستقره