إستنكر عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين والناشطين الصمت المريب لحكومة حمدوك عن التدخل البريطاني الفج في الشئون السودانية الداخلية بصورة تدعو للريبة والشك. وقال الاستاذ محمد عبدالفتاح المك الخبير في الشئون السياسية والعلاقات الدولية أن التدخلات البريطانية السافرة في الشئون السياسية السودانية منذ تسلم الحكومة الانتقالية أعباء العمل التنفيذي أصبحت تنتقص من السيادة الوطنية السودانية وأصبحت تعطي إيحاءات للكثير من الخبراء في الداخل والخارج أن الحكومة الانتقالية يديرها السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق والسفير الجديد ، لان عرفان أدمن الحديث عن الشئون السودانية الداخلية بصورة فجة ومستمرة وأصبح يخوض في شئون السلام والفترة الانتقالية ويعطي توجيهات وتلميحات في إدارة البلاد.
وأستنكر المك مناقشة المبعوث البريطاني أمر خروج أو بقاء قوات اليوناميد في دارفور مع عبدالواحد نور مؤكداً أن هذا الامر يخص الاجهزة السودانية المدنية والعسكرية وشركاء السلام ولايخص المسئول البريطاني مشدداً على أن بريطانيا ليست هي من تحدد أو تقطع في مسألة خروج اليوناميد من دارفور أو بقائها مشيراً إلى أن اليوناميد بدأت بالفعل الخروج من دارفور وتسليم مقارها بعد أن تحسنت الاحوال الامنية موضحاً أن إتفاق السلام ووجود حركات الكفاح المسلح في الداخل سيعجل بالخروج النهائي لهذه القوات لما يتوقع من إندياح السلام والاستقرار والتنمية في ربوع دارفور والسودان.
وعلى صعيد متصل أوضح الاستاذ محي الدين محمد محي الدين الخبير والمحلل السياسي أنه يجب إبعاد شبح التدخلات الخارجية عن المشهد السياسي السوداني والعمل على نجاح الفترة الانتقالية بعيداً عن المسرح الدولي السياسي للدول الكبرى منوهاً إلى أن كل الدول التي تحاول دس أنفها في الشئون السودانية الداخلية بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية لديهم مصالح سياسية وإستراتيجية يريدون تحقيقها ولو على حساب الامن والسلام والاستقرار والاستقرار الاقتصادي في السودان ويجب عدم السماح لهم بذلك ووضع خطوط حمراء أمامهم.
واضاف محي الدين أن الفترة الانتقالية تعاني من هشاشة بينة ولن يعبر السودان بأمان منها إلا بالتركيز وإفساح المجال أمام الحلول الوطنية للمشاكل السودانية مؤكداً أن السودانيين يمتلكون من النخب المدنية والعسكرية التي تمكنهم من صنع الحلول والمبادرات الوطنية دون الحاجة للتدخلات الاجنبية مستشهداً بإتفاق السلام الشامل في جوبا وانه تمت صناعته بعيداً عن التدخلات الدولية لاسيما التدخلات البريطانية مبيناً انه سيمضي إلى نهاياته السعيدة ومطلوب ممن يدعون انهم أصدقاء السودان بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الاتفاق بدلاً من دس أنوفهم في شئوننا الداخلية وممارسة الابتزاز المتكرر ضد السودان.. من قبل أمريكا وبريطانيا.. هل السودان محتاج تدخل في السياسة والديني والاجتماعية والثقافية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ام محتاج دعم مادي.
كفو عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.