التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا تتواصل شمال غربي سوريا

تواصلت التدريبات العسكرية المشتركة الجديدة بين القوات الروسية والتركية في مناطق شمال سوريا، ما يؤكد مواصلة العمل بشأن تنفيذ اتفاقات تركية_ روسية.

فقد أشار مسؤول عسكري إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اتفق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على القيام “بخطوات مشتركة لمواجهة استمرار الانتهاكات من جانب الفصائل المتشددة في إدلب”.

ونظمت التدريبات في إطار محاكاة مواجهة هجوم على قوافل عسكرية أو دوريات تسير على الطرق الدولية، وهو أمر له أهمية خاصة بعد تعرض عدد من الدوريات إلى هجمات باستخدام عبوات ناسفة.

لكن المصدر العسكري أفاد أن المغزى الأساسي من هذه التدريبات هو دفع العمل المشترك وتوجيه رسائل واضحة إلى المجموعات المتشددة بأن “الطرفين الروسي والتركي قد يتحركان على نطاق أوسع لمواجهة أي استفزاز أو تصعيد إرهابي”.

وكان يفغيني بولياكوف، نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة خفض التصعيد بإدلب أعلن أن عسكريين من روسيا وتركيا أجروا تدريبات مشتركة على محاربة الإرهاب.

ووفقا له فقد ركز التدريب على صد هجمات محتملة من جانب مجموعات مسلحة على قوافل عسكرية.

وأشار إلى أن التدريب هدف إلى “صياغة موقف مشترك حيال نشوء حالات طارئة أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق (إم – 4)” .

التدريبات العسكرية والتعاون السريع

واشتملت تدريبات القوات الروسية والتركية على التعاون السريع، و”التنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء قوات الإسناد في حال تعرض الدورية لهجوم، بما في ذلك آليات التعامل خلال تعرض الدوريات لقصف من جانب قوات العدو وعمليات إجلاء الأفراد والمعدات”.

وهذه المرحلة الثانية من التدريبات المشتركة التي انطلقت في جولتها الأولى في بداية الشهر الماضي. والتدريب الأول جرى في أواخر أغسطس الماضي .

وقال بولياكوف إن مرحلة التدريبات هذه تهدف إلى تطوير” نهج موحد للإجراءات الواجب اتخاذها بشكل مشترك في حالات الطوارئ”.

وأضاف أنه تم خلال فترة التدريب تناول مسائل الإجراءات العملية الواجب اتخاذها سريعا لأفراد الدورية المشتركة في مواجهة مجموعات من التشكيلات المسلحة غير الشرعية، واحتمالات تعرض قوافل الدورية لهجمات بأسلحة مختلفة (…) الهدف هو وضع خطة موحدة متكاملة”.

وتمت التدريبات في ظروف قريبة قدر الإمكان من ظروف القتال الحقيقي، تحت درجة حرارة للجو تبلغ 46 درجة، وأثناء التنقل في عربات مدرعة، وكان كل طرف في حالة تأهب قصوى.