ذكرت تقارير إعلامية أوروبية أن تركيا قامت بنقل مواد حربية على متن طائرات من طراز (آيرباص) إلى ليبيا.
وطالب سياسيون ألمان بكشف ملابسات التفاصيل الواردة في هذا التقرير، لجهة ان هذا التصرف يعد انتهاكاً واضحاً للقرار الاممي المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وكشف تقرير لشبكة (إيه آر دي) الألمانية الإعلامية ومجلة (شتيرن) الألمانية أن الجيش التركي نقل “شحنة مهمة حربيا” على متن طائرات من طراز إيرباص إلى ليبيا.
وذكرت إذاعة بافاريا الألمانية أمس الثلاثاء أن تركيا قامت بإحدى عشر طلعة جوية على الأقل إلى ليبيا بطائرات عسكرية من طراز “إيه400 إم”.
وشارك في هذا الاستقصاء أيضا محطة (آرتي) الألمانية-الفرنسية التليفزيونية و”إل دياريو” الإسبانية ومركز الاستقصاء الهولندي “لايتهاوس ريبورتس” في إطار مشروع “îEUArms”.
تركيا تمتلك الطائرات بشكل قانوني
وقال متحدث باسم شركة “إيرباص” في مدينة ميونخ الألمانية إن تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الدول المؤسسة لبرنامج “إيه 400 إم” عام 2003 بجانب ألمانيا وفرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن التركيب النهائي لطائرات “إيه 400 إم” يُجرى في إسبانيا.
وقال المتحدث إن تركيا حصلت حتى الآن على تسع طائرات من هذا الطراز، وأوشكت على تسلم العاشرة، مضيفا أن كافة عمليات التسليم قانونية.
وأشار المتحدث إلى أنه تُجرى صيانة الطائرات في مدينة قيصرية التركية وتزويدها بقطع الغيار، موضحا أن “إيرباص” غير مسؤولة عن المواد التي تنقلها دولة ما إلى أخرى على متن طائراتها.
ونقلت “إيه آر دي” و”شتيرن” عن خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، هارل-هاينتس برونر، قوله: “من المهم أن نكيف قوانين التجارة الخارجية ذات الصلة وفقا لذلك، من أجل تجنب شيء كهذا في المستقبل”.
وطلب خبير شؤون التسليح في حزب الخضر، توبايس ليندنبر، كشف ملابسات ما تحدثت عنه التقارير، وقال: “لا يمكن أن تساعد شركة أوروبية تركيا في كسر حظر الأسلحة المفروض على ليبيا”.
وطالبت النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار”، سيفيم دادلين، بأن تنهي ألمانيا التعاون الأوروبي في مشاريع التسلح في برنامج “أوكار”.