أكد استطلاع للرأي في تركيا، أن غالبية الأتراك يعتقدون أن الأوضاع المتردية في البلاد قد ساءت بشكل كبير، لاسيما على المستوى الاقتصادي خلال الآونة الأخيرة.
كما عبر غالبية من شاركوا في الاستطلاع عن رغبتهم بعودة النظام البرلماني، مشددين على أن النظام الرئاسي الذي يعطي الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة “غير مفيد”.
وأشار استطلاع دوري للرأي نشرته شركة أكسوي للأبحاث عن شهر يناير الماضي، إلى أنّ 61.5٪ من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الأوضاع في تركيا قد ساءت، فيما بلغت نسبة من استخدموا عبارة “بقيت على حالها” 14.5%، ونسبة من قالوا “الوضع يتحسن” 17.4%، ونسبة الذين لم يقرروا بعد 6.6%.
كما ذكرت المعلومات أن 52.8% من المشاركين في الاستطلاع وصفوا النظام الرئاسي بأنه “غير مفيد” و21.7% وصفوه بالـ “مفيد جداً“.
ووجهت الشركة سؤال آخر للمشاركين في الاستطلاع، وهو “أي نظام يختارونه إذا تم إجراء استفتاء على النظام الرئاسي مرة أخرى اليوم”، وأفاد 53.6٪ من المشاركين أنهم يفضلون النظام البرلماني، و 28.8٪ يفضلون النظام الرئاسي.
وأوضح 46,4 % من المشاركين بضرورة إجراء انتخابات مبكرة في تركيا في ظل الظروف الحالية، فيما عارض 32,6 % فكرة الانتخابات المبكرة.
وضع اقتصادي فظيع!
وعندما سألت الشركة المشاركين في الاستطلاع عن الوضع الحالي للاقتصاد التركي، قال 49.6٪ منهم إنه “فظيع”، بينما أعرب 13.7٪ عن فقرهم الشديد، فيما أفاد 15.3٪ من أفراد العينة المشاركة في الاستطلاع بأن اقتصاد تركيا “جيد جداً” و”ممتاز“.
وسألت الشركة المشاركون في الاستطلاع عن احتجاجات جامعة البوسفور (بوغازيتشي)، فأيّدَ 42,8% من المشاركين بالاستطلاع الاحتجاجات، بينما عارضها 40,1% من المشاركين.
يشار إلى أن المعارضة في تركيا قد استعدت خلال الفترة الماضية لطرح برنامجها الرامي للعودة إلى نظام برلماني معدل.
فقد عقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو اجتماعاً، مع رئيس حزب السعادة المحافظ تِمِل كارامولا أوغلو، بينما استضافت رئيسة حزب الخير القومي المتشدد ميرال أكشنر، علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، وركز الاجتماعان على جهود صياغة نظام برلماني مقبول لجميع أحزاب المعارضة.