يصل وزير دفاع قطر، خالد العطية، ونظيره من تركيا خلوصي أكار، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة غير معلنة.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الوزيرين سيجريان محادثات مع المسؤولين في حكومة فايز السراج غير الدستورية والتي تبسط هيمنتها على طرابلس، بالإضافة إلى لقاء بعض قادة الميليشيات هناك.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني الليبي، أنه رصد نشر تركيا لمنظومة دفاع جوي في العديد من المناطق غربي البلاد وخاصة في قاعدة الوطيه التي سيطر عليها المرتزقة الأتراك.
وتتدخل تركيا عسكريا في ليبيا لدعم حكومة السراج بتقديم دعم جوي وأسلحة ومرتزقة متحالفين معها من سوريا بدعم وتمويل قطري.
فقد نقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويكشف المرصد تفاصيل الطريقة التي تعتمدها المخابرات التركية لخداع المرتزقة السوريين، مشيرا إلى دور قطري في استضافتهم وتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا.
وتوهم تركيا المرتزقة السوريين، عبر سماسرة، بنقلهم إلى قطر لحراسة مؤسسات حكومية مقابل رواتب مجزية، ثم تزج بهم إلى ليبيا.
وبمجرد الوصول إلى تركيا عبر ما يعرف بفصيل سليمان شاه والسلطان مراد الموالين للاستخبارات التركية، يتم إخبارهم أن الوجهة ستكون ليبيا وبراتب شهري أقل من المتفق عليه.
تركيا ونقل الإرهابيين
وسبق وأن كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، عن عمليات نقل إرهابيين من معسكرات في منطقة القرن الأفريقي إلى مصراته بدعم وتمويل قطري.
وأكد المسماري سابقاً، خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمر في تفريغ إرهابيين من عدد من الدول في ليبيا، منوهاً إلى أن هذه ليست محطتهم الأخيرة وسيتم نقلهم فيما بعد إلى أوروبا ودول المنطقة.
ولفت المسماري إلى أن تركيا نقلت عناصر من منطقة القرن الأفريقي بأموال قطرية، مشيرا إلى وصول “300 عنصر تكفيري متطرف” مؤخرا من الصومال بقيادة ضابطين قطريين إلى مصراتة.
وأكد المسماري أن الجيش الليبي رصد آلاف الإرهابيين من 60 دولة تم نقلهم إلى ليبيا مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي لمنع نقل المزيد من المتطرفين.