أكد العقيد ركن تركي المالكي ، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن القيادة السياسية والعسكرية في المملكة تحرص وبشدة على إطلاق جميع الأسرى لدى الميليشيات الحوثية.
ورحب تركي المالكي في مؤتمر صحافي البارحة بنتائج اتفاق تبادل الأسرى المعلن بين الحكومة الشرعية اليمنية والميليشيات الحوثية برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال إن “القوات المشتركة تقدم الشكر والامتنان للمبعوث الأممي الخاص واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الجهود التي بذلت في اتفاقية الأسرى”.
وأوضح المتحدث باسم التحالف أن بين الأسرى الذين سيفرج عنهم في الصفقة 15 سعودياً و4 من القوات السودانية. مطالباً جميع الأطراف بعدم استخدام ملف الأسرى لأي مزايدات عسكرية أو سياسية.
وأشار العقيد المالكي عن موعد تنفيذ عملية تبادل الأسرى، إلى أن ذلك مرتبط بالخطة التنفيذية التي وقع عليها الأطراف وتشرف عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتاً إلى أن هناك اعتبارات قانونية في نقل الأسرى، وإجراء مقابلات معهم من الصليب الأحمر.
فيما أكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية وتهيئة الأجواء بينهم، متمنياً أن يكون ذلك أساساً لبدء عملية سياسية شاملة وإنهاء النزاع.
عملية تبادل الأسرى ليست سياسية
وشدد المتحدث باسم التحالف على أن عملية تبادل الأسرى الحالية لا علاقة لها بأي تحركات سياسية أو سير للعمليات العسكرية على الأرض، وهو موضوع إنساني صرف.
مذكراً بالعديد من المبادرات التي قامت بها القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وإطلاق سراح عدد من أسرى الحوثيين، إلى جانب قيام الحوثيين بإطلاق سراح الأسير السعودي موسى شوعي الذي توفي لاحقاً بعد معاناته مع مرض السرطان.
وعلق المالكي على نية الإدارة الأميركية تصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية بحسب (الشرق الأوسط)، وتمنى العقيد المالكي من الميليشيات الحوثية أن تتخذ الحكمة والعقل وعدم تعقيد الجهود السياسية التي يقوم بها المبعوث الأممي، مطالباً بوقف الهجوم على محافظة مأرب، والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وتابع: “إذا استمرت الميليشيات في النهج السياسي والعسكري الذي لا يخدم الشعب اليمني ولا يساعد الجهود السياسية سيكون هذا (تصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية) أحد الخيارات من التحالف والشركاء في المنطقة والعالم”.