إزياد معدل الاصابات بفيروس كورونا في المغرب يدفع السلطات للتفكير في اتخاذ تدابير صحية مشددة، وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الأحد، عن تسجيل 1537 حالة إصابة جديدة بوباء كوفيد 19 المستجد إضافة إلى 30 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، في تصريح صحفي، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في المغرب إلى 52349 إصابة.
منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 36343، أي بمعدل تعاف يبلغ 69,4%، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 888 حالة، بمعدل فتك يبلغ 1,7%.
وختم المرابط قائلا إن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 166 حالة، 31 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة المغربية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة تجاوز 50 ألف.
الالتزام بالإرشادات أو العودة للحظر
وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس في خطاب له إن “تدهور الوضع الصحي” في بلاده مؤسف ولا “يبعث على التفاؤل” وأعرب عن قلقه إزاء ارتفاع الإصابات والوفيات بوباء كوفيد-19 مؤخرا، محذرا من أن العودة إلى فرض حجر صحي “ستكون له انعكاسات قاسية” على اقتصاد البلاد.
وأوضح محمد السادس أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في المغرب وضحاياه “تضاعفت أكثر من ثلاث مرات (…) في وقت وجيز مقارنة بفترة الحجر الصحي” الذي فرض في كافة أرجاء البلاد بين مارس ويونيو.
وشهدت المملكة المغربية ارتفاعا في وتيرة انتشار وباء كوفيد-19 بحصيلة تفوق الألف إصابة جديدة يوميا منذ مطلع أغسطس، ما أثار انتقادات كبيرة لوزارة الصحة المغربية بسبب التدبير الأزمة الصحية وظروف التكفل بالمرضى والتراخي في احترام الإجراءات الوقائية.
وأشار العاهل المغربي إلى أن “نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية”، معتبرا ذلك “سلوكا غير وطني ولا تضامني”.
ودعا إلى التحلي “بسلوك وطني مثالي ومسؤول” لا يمكن بدونه الخروج من هذا الوضع.