تصاعد أزمة الخبز في السودان

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم أزمةَ خبز حادة وصلت لدرجة الاختفاء التام بأحياء العاصمة، حيث دخلت الأزمة يومها الخامس على التوالي.كما امتدت الأزمة إلى الولايات الأخرى، حيث بلغت سعر الخبز 25جنيهاً سعرٍا غير رسمي مع تصاعد الأزمة.وشهدت الأسابيع الماضية تفاقم أزمة الخبز، وأصبح الحصول على الخبز هاجسا وقلقا للمواطنين الذين يصطفون أمام المخابز لساعات طويلة، منذ الفجر وحتى الظهيرة.وأفاد عامل بأحد المخابز للجزيرة مباشر أن السلوك الاستهلاكي للمواطنين واعتمادهم على الخبز وحده من غير بدائل أخرى، نظرا لغلائها، ضاعف الأزمة.في حين أرجع شهود عيان الأزمة إلى ضيق السعة الإنتاجية للأفران وقلة حصة الدقيق الممنوحة للأفران، وأشاروا إلى أن الحلول تكمن في استيراد المزيد من الأفران َ.وأغلقت العديد من الأفران أبوابها خلال الفترة الماضية لدرجة التوقف عن العمل والخروج عن الخدمة بدون أسباب واضحة.وبرزت خلال الأسبوع الماضي مشكلات في الغاز الذي تعمل به الأفران الآلية بالأسواق الرئيسة وأفران الأحياء.وتتزامن أزمة الخبز مع معاناة انعدام غاز الطبخ، وانقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر 5 ساعات يومياً إذا قرر المواطن البحث عن خيارات أخرى غير شراء الخبز.كان الجهاز المركزي للإحصاء في السودان قد ذكر أن التضخم السنوي تسارع إلى 254.23% في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مقابل 229.85% في أكتوبر/ تشرين الأول.ويعاني السودان من أحد أعلى معدلات التضخم في العالم، ويقول الاقتصاديون إنه قد يتحول إلى تضخم جامح ما لم يسيطر البلد على عجز الميزانية والمعروض النقدي.ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة تراجع سعر صرف العملة المحلية إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي.