هاجم خبير صيني رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على خلفية عدم استبعاده فرضية نشأة فيروس كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وتسربه من مختبر.
وقال موقع “ساوث تشينا مورنينغ“، الأربعاء 21 من نيسان، إن عالمًا صينيًا عضوًا في الفريق الدولي المشترك الذي يحقق في نشأة فيروس “كورونا” هاجم منظمة الصحة العالمية بسبب تعهدها بمتابعة فرضية تسرب الفيروس من مختبر.
واتهم الخبير الصيني، الذي لم يذكر الموقع اسمه، رئيس المنظمة بأنه “غير مسؤول للغاية”.
وبدأت وسائل الإعلام الرسمية في الصين التي نقلت تصريحات الخبير الصيني، حملة دعاية ضد المنظمة ورئيسها.
واعتبر أحد المراقبين في حديث للموقع أن من شأن هذه القضية إفساد العلاقات بين الصين ومنظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، اعتبرت في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف، أن فرضية تسرب فيروس “كورونا” من مختبر ما زالت مطروحة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 12 من شباط الماضي، إن فريق تقصي الحقائق الذي زار الصين.
أضاف معلومات مهمة تساعد على فهم أصل الفيروس، مضيفًا أن “كل الفرضيات ما زالت واردة وتحتاج إلى مزيد من التقصي”.
وأوضح أن بعثة تقصي الحقائق ضمت خبراء من الاتحاد الروسي وأستراليا وألمانيا والدنمارك وفيتنام وقطر وبريطانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
إضافة إلى خبراء من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وفي 9 من شباط الماضي، استبعدت بعثة التقصي التابعة لمنظمة الصحة العالمية فرضية تسرب فيروس “كورونا” من مختبر، في زيارتها إلى مدينة ووهان الصينية.
وقال رئيس وفد منظمة الصحة العالمية، بيتر بن امبارك، حينها، إن انتقال فيروس “كورونا”.
من حيوان إلى آخر ومنه إلى الإنسان هي “أكثر الفرضيات ترجيحًا”، وذلك في ختام مهمة للبحث بمنشأ “كورونا” امتدت أربعة أسابيع في ووهان، بؤرة تفشي الفيروس.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، بدأ فريق منظمة الصحة العالمية زيارته إلى مدينة ووهان لكشف الغموض المحيط بظهور الفيروس.
وشملت الزيارة الميدانية للفريق مستشفى “الدواء الصيني والغربي التكاملي” في مقاطعة هوبي، الذي عالج أولى حالات الإصابة بالفيروس، كما التقى الوفد بأعضاء “اللجنة الصحية الوطنية الصينية”.
وتعمل الصين على صد أي محاولة للإشارة إلى أن فيروس “كورونا” قد يكون تسرب من مختبرها في مدينة ووهان.
كما تصر على أنها كانت متعاونة للغاية وشفافة مع التحقيقات الجارية للكشف عن الأسباب الكامنة وراء ظهور الفيروس.
وبحسب بيانات منظمة “الصحة العالمية”، أُصيب حتى اليوم أكثر من 142 مليونًا و557 ألف شخص بفيروس “كورونا” منذ بدء انتشاره، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.