أثار تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعضو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مليح بولو، رئيسًا لجامعة بوغازيجي «البوسفور» غضب طلاب الجامعة الذين احتشدوا صباح اليوم الاثنين عند مدخل الجامعة رافضين قرار تعيين الرئيس الجديد.
ونظم طلاب الجامعة احتجاجًا على تعيين أردوغان وصيًا تابعا له رئيسًا للجامعة، وطالبوا بانتخاب جميع العمداء، وهتفوا قائلين «لا نريد عمداء أوصياء من الحكومة»، و«الجامعات لنا»، «لا نريد أمناء على الجامعة»، «نريد جامعة حرة».
ونشر موقع «T24» التركي، بيانًا لطلاب الجامعة أكدوا فيه أنهم لن يقبلوا بهذا القرار ولن يستسلموا، قائلين «كما حدث في عام 2016، نواجه تدخلا جديدًا لتعيين رئيس للجامعة من قبل السلطات العليا، بدلاً من أن يأتي بطريقة ديمقراطية».
وأضاف الطلاب في البيان: «أن تركيا لأول مرة منذ النظام العسكري في الثمانينيات، تشهد تعيين رئيس لجامعة بوغازيجي من خارج هيئة التدريس بالجامعة، ما يعني استمرار الممارسات المناهضة للديمقراطية».
ضرورة استقلالية الجامعات
وتابع البيان «نود أن نكرر التزامنا بالمبادئ الأكاديمية التي اعتمدها مجلس الجامعة في عام 2012، كمؤسسة دستورية مستقلة، ومن الضروري العمل على عدم تعرض الجامعات لتأثير أو ضغط أي شخص أو منظمة، وألا تستخدم كأداة سياسية، ومن الضروري لاستقلالية الجامعات، أن تكون سلطة اتخاذ القرار في الجامعات في مجالس منتخبة ديمقراطياً ومسؤولين أكاديميين، كما يجب أن يتم اختيار المسؤولين الأكاديميين مثل رئيس الجامعة، والعميد، وأعضاء هيئة التدريس، ورؤساء الأقسام عن طريق الانتخاب وليس التعيين».
وأكد الطلاب، في نهاية البيان، على مطالبهم باستقالة جميع أمناء الجامعات المعينين، وانتخاب جميع رؤساء الجامعات وفق الأساليب الديمقراطية.
كما قام طلاب من جامعة اسطنبول وجامعة مرمرة وجامعة إسطنبول التكنولوجية، وجامعة التكنولوجية، بدعم زملائهم من جامعة بوغازيتشي «البوسفور».
وفي ذلك العام، أثار أردوغان امتعاض الأوساط الأكاديمية إثر تعيينه لأول مرة عميدًا ليحل مكان رئيس جامعة البوسفور، الذي يحظى بشعبية، والذي كان قد انتخب قبل أيام قليلة من محاولة الانقلاب.
وقال إرتوغرول أوستا وهو طالب هندسة شارك في احتجاج، اليوم الإثنين: ”في العام 2016، عارضنا ذلك، هذه المرة الثانية التي يحدث فيها هذا الأمر ونحتاج إلى إظهار رد فعل أقوى“.