تعرف على أسباب مغادرة المبعوث الأمريكي للقرن الافريقي لمنصبه


حذرت صحيفة “فورن بوليسي” الأمريكية من خطورة توقيت استقالة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد كونها ستخلف فراغاً دبلوماسياً كبيراً في وقت يواجه فيه السودان صراعاً سياسياً متعاظماً ومجاعة وشيكة.
وقالت الصحيفة إن الخلافات داخل الإدارة الأمريكية حول التعامل مع ملف السودان تُعد أحد أسباب استقالة ساترفيلد كونها حجمت دوره في إدارة الملف، وأبانت الصحيفة أن الخلافات بين الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية علقت رحلة لستارفيلد كانت مقررة للخرطوم للاجتماع بقادة البلاد إثر مطالبة الكونغرس الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الوضع في السودان.
فيما كشفت مصادر أمريكية للصحيفة عن انقسامات داخل مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية ومكتب المبعوث ومساعدة وزير الخارجية مولي في حول إدارة الملف، لافتة إلى إصدار الكونغرس الأمريكي قانون الديمقراطية في السودان لفرض عقوبات مستهدفة على القادة العسكريين في البلاد لتقويضهم لعملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية، مبينة أن التقارب الأخير بين الخرطوم وموسكو دفع الإدارة للتركيز على الملف الإثيوبي دون السوداني.
ووفقاً للصحيفة برر ستارفيلد استقالته الى عدم مقدرة واشنطن في إحداث تقدم حقيقي في الملف السودان بسبب عدم الاهتمام الكافي في البيت الأبيض بالملف، وضعف كروت الضغط الأمريكية.
‏وكان مسؤول أمريكي أكد يوم الأربعاء الماضي أن مبعوث الولايات المتحدة إلى القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، سيترك منصبه، وسيتولى نائبه بايتون كنوبف محله، وهو دبلوماسي قديم في الملف، وتأتي الاستقالة الوشيكة لساترفيلد بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب مقوضاً بذلك جهود واشنطن لتخفيف الأزمات في إثيوبيا والسودان