كشفت مصادر لـ(السوداني)، أنّ اجتماعاً ضم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان حميدتي ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، مساء أمس الجمعة في منزل الأخير بضاحية كافوري، كان وراء تأجيل خطاب استقالة حمدوك.
وذكرت المصادر أنّ حمدوك أبلغ البرهان وحميدتي خلال الاجتماع، بصعوبة استمراره في منصبه، وأنه يتعرّض لضغوطات كبيرة من الشارع والقوى السياسية، ولديه مطالب لم تتم الاستجابة لها.
وقالت المصادر، إنّ حمدوك أراد أن يُعلن للشعب السوداني، استقالته من منصب رئيس الوزراء عبر خطاب يبث عبر الإذاعة والتلفزيون يوم الجمعة، مُشيرةً إلى أن مهندسي البث والمصورين حضروا إلى منزله في تمام السادسة مساءً لتسجيل خطاب الاستقالة، لكن تم إبلاغهم بتأجيل تسجيل الخطاب إلى وقت يُحدّد لاحقاً.
في وقتٍ، أكدت فيه المصادر، أنّ حمدوك اجتمع مع حركات سلام جوبا، والتقى بسفراء دول غربية أمس، لإثنائه عن تقديم استقالته، طالبين منه ضرورة إجراء حوار مع القوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية.
وكشفت ذات المصادر لـ(السوداني)، عن أنّ حمدوك، سيعقد اجتماعاً يوم الاثنين، ورجّحت إذاعته لبيان في اليوم ذاته، يحدد بقاءه أو مغادرته، ولفتت إلى أن حمدوك أبلغ البرهان ونائبه، بأنه مُصممٌ على استقالته، إن لم يحدث تقدم في الأيام القادمة، ويأتي ذلك عقب الضغوطات التي تعرّض لها حمدوك من الشارع السوداني، الرافض لاتفاقه مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، علاوةً على رفض حاضنته السابقة “الحرية والتغيير”، إضافةً أن قوله بأنه الاتفاق وقّعه لحقن الدماء لم يُوقف قَتل المُتظاهرين.