توصل الفريق عبد الفتاح البرهان وعبد العزيز الحلو، إلى تفاهمات أفضت إلى الاتفاق على التوقيع علي إعلان مبادئ اليوم الأحد، يدخل الطرفان على أساسه في جولة مفاوضات جديدة. وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قد وصل إلى جوبا أمس السبت ويرافقه وزير العدل نصر الدين عبد الباري وعقدا لقاءات مع قائد الحركة الشعبية ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت.
وتتوسط جنوب السودان بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، حيث نجحت في توقيع اتفاق بين السودان وتنظيمات الجبهة الثورية، لكن التباحث مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد ظل متعثرًا.
قمة ولقاءات:
وأفاد بيان عن إعلام مجلس السيادة أن الرئيس عبد الفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكيرميارديت عقدا قمة ثنائية ناقشت العلاقات الثنائية بين البلدين بالتركيز على ترسيخ السلام فيهما.
وركزت القمة على التباحث حول التطورات الخاصة بعملية استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وكان سلفا كير استبق وصول البرهان بعقد لقاء مع كل من عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو ناقش فيه القضايا المتعلقة بملف السلام السوداني. وقال نور في تصريحات عقب الاجتماع انه اطلع كير بمبادرته الرامية الى توحيد السودانيين في اتجاه معالجة قضاياهم مطالبا بمنح حق تقرير المصير لكل اقاليم السودان.
ثوابت الحلو والخلافات:
وتتمسك الحركة الشعبية بإدراج فضل الدين عن الدولة أو منح النيل الأزرق وجنوب كردفان حق تقرير المصير، في المفاوضات، وهو الأمر الذي لم توافق عليه حكومة الانتقال بصورة رسمية.
وقال توت قلواك إن رئيس مجلس السيادة وقبيل انعقاد القمة الرئاسية، عقد جلسة محادثات، مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، بحثت الخلافات حول إعلان المبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، توطئة لبدء مفاوضات السلام الرسمية بين الطرفين.
وأكد الوسيط ان خارطة طريق السلام بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، باتت واضحة، مشيرا إلى ان اللقاء الذي بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحركة شمال، قطع أشواطا متقدمة في إطار التفاهمات المشتركة حول اعلان المبادئ،
وأفاد توت ان لجنة الوساطة ستقوم مباشرة، بعد توقيع اعلان المبادئ بوضع جدول المفاوضات بين الأطراف التي قال إنها أصبحت الآن جاهزة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
الهادي ادريس وشمولية إتفاق جوبا:
الى ذلك أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس، أن اتفاق جوبا لسلام السودان حوى كافة القضايا القومية ومسألة التهميش والتخلف الذي عانت منه اقاليم البلاد المختلفة، بجانب المعالجات عبر التوزيع العادل للسلطة والثروة عبر معايير محددة.
واوضح لدى مخاطبته السبت لقاء الادارة الاهلية وقوى الحرية والتغيير بدار ناظر عموم الجعليين بمدينة شندي ،ان اتفاق جوبا تناول قضايا مهمة في مقدمتها المؤتمر الدستوري الذي يعتبر من المحطات المهمة لقيادة البلاد نحو الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
وابان عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية ان اتفاق جوبا اعطي الأقاليم التي تأثرت بالحرب اهتماما لمعالجة ما ترتب عليها من آثار، وليس تمييزا لها او منحها أفضلية خاصة.
وأشار الدكتور الهادي الى ان اتفاق جوبا لسلام السودان ساهم في استقرار السودان بإيقاف الحرب، فضلا عن انه يتميز عن سابقاته التي وقعت في مناخ سياسي مختلف.