تقرير بريطاني: إيران تستنسخ المزيد من حزب الله في الشرق الأوسط

أوضح تقرير بريطاني بحثي أن إيران الميليشيات شبه العسكرية، مثل حزب الله، لديها عقيدة “مصممة لتجاوز عمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وبحسب التقرير، فقد قفز عدد الميليشيات التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني بعد الاتفاق النووي عام 2015 إلى رقم غير مسبوق، وهي الآن تشكل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط، وفقًا لبحث أجراه معهد توني بلير للتغيير العالمي.

وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق الجماعات شبه العسكرية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني بأنها “جزء مباشر من الشبكة الإيرانية لزعزعة الاستقرار، وتسعى لتقويض الحكومات ومنع الدول من ممارسة سيادتها الحقيقية.

وتابع “هذه الحملة هي تعزيز لأيديولوجية نظام الملالي في إيران، وللأسف من الواضح أنها ارتفعت ولم تنحسر في السنوات التي أعقبت خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015”.

وافترض الباحثون أن العقوبات، أو تخفيف العقوبات على النحو المنصوص عليه في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ليست عاملاً رئيسياً لوقف هذه الميليشيات الأيديولوجية. وقالوا: “ستقاتل هذه الجماعات من أجل خامنئي بغض النظر عن الوصول إلى الدعم المالي، وستتطلب مواجهتهم جهودًا دؤوبة لمكافحة التمرد”.

سلاسل التوريد للميليشيات

ولم يؤدِ تخفيف العقوبات في عام 2015 إلى اعتدال جهود الميليشيات المدعومة من إيران أو إلى حلها. وبالفعل، بلغ عدد الميليشيات ذروته في السنوات التي تلت الاتفاق الإيراني، وعملت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وقامت بتنفيذ مؤامرات إرهابية واغتيالات في أوروبا.

علاوة على ذلك، فإن الجماعات شبه العسكرية لديها في الواقع عقيدة “مصممة لتجاوز عمر الجمهورية الإسلامية”، كما أوضح التقرير. و”هذا يعني أنه في حالة انهيار نظام الملالي، يمكن للحرس الثوري الإيراني مواصلة تعزيز عقيدة الميليشيا، وإن كان ذلك في وضع تمرد”.

وأشار التقرير إلى أن العقوبات التي تستهدف سلاسل التوريد للميليشيات يمكن أن تساعد في مواجهة الجماعات.

وجادل بلير بأن الدبلوماسية لتقليص برنامج إيران النووي ضرورية، ولكن أي اتفاق يجب أن يكون بمثابة “كبح شامل لتلك الأنشطة المزعزعة للاستقرار، وأن يتم ذلك بطريقة تتطلب الدعم عبر المنطقة وتتضمن طمأنة الحلفاء بأن الغرب يقف معهم في معركتهم ضد التطرف مهما كان مصدره”.

وأطلق المعهد أداة تعقب عبر الإنترنت تظهر كيف ينشر الحرس الثوري الإيراني أيديولوجيته في جميع أنحاء العالم، مما يقوض الأمن الدولي من خلال شبكة من الميليشيات ومنظمات القوة الناعمة. وحدد المعهد 194 نشاطا للحرس الثوري الإيراني في 51 دولة وخمس قارات منذ عام 1979

ووجد التقرير أن هناك فئات مختلفة من الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك الميليشيات الشعبية المؤسسة بشكل مستقل، لكن معظمها عبارة عن مجموعات من صنع الحرس الثوري الإيراني، والتي يعتبر حزب الله المعيار الذهبي لها.