تقرير فولكر



قدم فولكر تقريره عن الوضع في السودان. وقد كان التقرير مخالف لسابقه نوعا ما. ولنا معه وقفات:
الأولى: راعى الرجل حالة الاحتقان في الشارع تجاهه. لأن طيلة وجوده كان بمثابة مدرب لفريق قحت. مما خلق حالة سخط في الشارع تجاه ما يقوم به. أي حاول الرجل بناء الثقة مع الإسلاميين والوطنيين. ولكن من يأمن الثعلب؟.
الثانية: لقد جاء التقرير بردا وسلاما على العسكر بصورة عامة. أي حاول الرجل الهروب من صرف البركاوي كما حدث مع مستشارته الشمطاء.
الثالثة: لقد جاء التقرير عكس التقرير الأول تماما. وتلك خدعة ماكرة. متى كان فولكر والعيال حريصين على سلامة السودان؟.
عليه نرى أن الرجل بهذه الطريقة يظن أن التيارين (الإسلامي والوطني) راضيان عنه. لا يا هذا. إن الجميع يعلم جيدا إن ما فعلته من أجل التمويه. وهذه حيلة الثعالب لا تنطلي على أحد. فمهما تدثرت بالمهنية فأنت فولكر الذي نعرف. ولا نشك في إدخال بندقية الحلو ونور عبر التحالف مع العيال بأنها من صميم توجيهاتك. وتيقن بأن التيارين قد أعدا العدة لمواجهة المرحلة الثانية لمهمتك القذرة. وهما لك بالمرصاد في كل خطوة تخطوها. ونشكر العيال على صمتهم تجاه التقرير. فهذا الدليل المادي المهم بأن مرحلة جديدة قد بدأت بتوزيع الأدوار. هذه المرحلة في ظاهرها الرحمة فولكريا. ومن قبلها العذاب قحتيا. فنحن لا نثق بما تقوم به. لأن مرآة العيال قد عكست لنا الصورة الحقيقية من تخطيط محكم لهدم الوطن بإشعال حرب الشوارع بجيش الحلو ونور المتواجد بالعاصمة (تسعة طويلة). عليه رسالتنا للبرهان كن يقظا مع ذلك الثعلب الماكر. وتأكد أن الميدان الوطني به رجال عركة على صهوة الغر المحجلة. سلاحهم قوة المنطق. وهم لا يهابون من إطلاق رصاصة الحق على رأس الخونة والمرتزقة. وقد أحكموا الطوق على العملاء من كل جانب. ونقول للعيال: (لقد خاب مسعاكم خلف هذا الرجل. وطال ليل انتظاركم للعودة للوزارة عبر رافعته السياسية وبندقية الحلو ونور التخريبية).
عيساوي