تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة يثير انتقادات المعارضة

أثار تكليف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لزعيم حزب ”الليكود“ بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، انتقادات واسعة من جانب الكتلة المعارضة، التي اعتبرت قرار التكليف ”وصمة عار في تاريخ البلاد“.

وقال زعيم حزب ”هناك مستقبل“ الليبرالي، يائير لابيد، وصيف الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، الذي كان يطمح أن يشكل الحكومة الـ36 في تاريخ البلاد، عبر حسابه على موقع ”تويتر“ الثلاثاء، إن ”الرئيس الإسرائيلي قام بدوره ولم يكن أمامه خيار آخر، لكن تكليف نتنياهو يعد بمثابة وصمة عار مخزية على جبين إسرائيل، وعلينا كدولة تطبق القانون“.

ونقلت صحيفة ”إسرائيل اليوم“، عن النائب عيساوي فريج من حزب ”ميرتس“، تشديده على ”ضرورة قيام لابيد بتشكيل طاقم مفاوضات للعمل على وقف محاولات نتنياهو لحشد منشقين عن الأحزاب الأخرى لصالح تشكيل حكومته“.

كما دعاه إلى ”ضرورة تشكيل ائتلاف بديل يمكنه تغيير سلطة نتنياهو“، مشيرا إلى أن ”تكليف نتنياهو أولا بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة يحتم على الجميع التحلي بالصبر، وفي الوقت نفسه بالإصرار على العمل من أجل إقامة حكومة تغيير“.

في المقابل، أثنت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف على قرار ريفلين، وقالت إنه ”اتخذ القرار الديمقراطي المناسب“.

وأضافت عبر حسابها على تويتر، أن ”تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة قرار ديمقراطي لتشكيل حكومة مستقرة يمكنها مواجهة التحديات القومية التي تواجهها البلاد“.

حكومة تنال ثقة الكنيست

وعقب مشاورات أجراها الرئيس الإسرائيلي، أمس الإثنين، مع رؤساء الأحزاب الممثلة بالكنيست الـ 24، أعلن أنه ”يعهد إلى نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة“، مع أن تصريحاته السابقة التي تحدثت عن معايير جديدة وتغيير قواعد اللعبة خلال الاختيار ألقت ببعض الشكوك على إمكانية تكليف نتنياهو أولا بهذه المهمة.

وقال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لدى إعلانه تكليف نتنياهو إنه يفعل هذا على الرغم من عدم اقتناعه بأن لدى أي من المرشحين “فرصة واقعية لـ تشكيل حكومة تنال ثقة الكنيست”.

ويحتاج نتنياهو إلى دعم حزب “يمينا” اليميني القومي الذي يقوده منافس سياسي، وكذلك دعم “القائمة العربية الموحدة” من أجل الحصول على أغلبية برلمانية كافية لتشكيل حكومة. ولم يُعلن أي من الطرفين استعداده لدعم نتنياهو.

ونتنياهو هو الزعيم الأطول توليا للحكم في إسرائيل، إذ قاد خمس حكومات منذ عام 1996. وانهارت آخر هذه الحكومات في ديسمبر ، وهو ما أدى إلى إجراء انتخابات جديدة.