نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورًا لعناصره في سوريا تظهر جانبًا من حياتهم في شهر رمضان، تعيد إلى الأذهان الإصدارات المرئية التي كان يصدرها التنظيم في أوج نفوذه قبل سنوات.
وتظهر الصور التي نشرها التنظيم عبر وكالة “أعماق”، الأحد الثاني من مايو، عناصر من التنظيم يحضّرون طعامهم ونوعًا من الحلويات.
ولا ينشر التنظيم كثيرًا من الصور لعناصره أو طبيعة حياتهم، ويقتصر النشر على فترات متباعدة، وغالبًا ما يرسل رسائل خاصة عبر ما ينشره خارج بيانات العمليات التي يتبناها.
وعُرف عن التنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الماضية قوته في التصوير والإخراج، وامتلاكه معدات وفنيين على مستوى عالٍ من الحرفية، وهو ما ظهر في عدة إصدارة مرئية له.
واستغل التنظيم إصدارات وأفلامًا وأناشيد ومرئيات وتقارير مصوّرة وتسجيلات صوتية وصحفًا ومجلات، وإذاعات، ومنصات اجتماعية، ووسائل إعلامية عدة، للترويج ولنشر الأيديولوجيا خاصته.
وينتشر عناصر تنظيم الدولة بمحافظة حمص في منطقة البادية التي تمتد إلى محافظتي الرقة ودير الزور.
ويشن انطلاقًا من البادية هجمات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري، في حين تتحدث روسيا عن شن مئات الغارات الجوية ضده في البادية.
وتشارك قوات من “الفيلق الخامس” في قوات النظام وميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المدعومين من روسيا في العمليات، كما أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى محاور البادية السورية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر ميداني (لم تسمه)، في 16 من أبريل الماضي، أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت قبل تنفيذ الغارات، مقرات لتنظيم “الدولة” وسيارات دفع رباعي تنقلت في منطقتي جبل البشري جنوبي الرقة ومنطقة أثريا شرقي حماة، وشنت بعدها أكثر من 30 غارة.