توقعات أممية بدخول السودان في مجاعة في هذا التاريخ (..)


حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة، من أن الوضع في السودان بدأ يتدهور مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير حيث عانت البلاد من أزمة سياسية بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 على حد تعبيره.

ونوه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي يتبع للأمم المتحدة في تقرير حديث اطلع عليه “الترا سودان”، إلى أن استمرار تدهور الاقتصاد والصراع والنزوح لا سيما في ولايات دارفور وكردفان. بالإضافة إلى أثر انتشار فترات الجفاف وفشل المحاصيل في (115) محلية بـ (14) ولاية في جميع أنحاء البلاد على (5.6) مليون شخص في حين أثر ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية على المحصول الذي انخفض بنحو (35)% مقارنة بعام 2021.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الأمن الغذائي، يُقدر عدد الأشخاص المحتاجين للدعم في العام 2022 بـ (15.7) مليون شخص، مؤكدًا أن النزاعات الاجتماعية وآثارها والأزمة الاقتصادية وضعف المحاصيل تؤثر بشكل كبير على الأشخاص.

وتوقع التقرير الصادر عن المكتب الأممي في السودان وصول عدد الأشخاص الذين سيواجهون الجوع بحلول أيلول/سبتمبر هذا العام، إلى (18) مليون شخص في أنحاء البلاد بحسب تقييم مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.

وقال التقرير إن الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى تفاقم التحديات الحالية، حيث تعطل الإنتاج الزراعي والتجارة من إحدى مناطق العالم الرئيسية المصدرة للغذاء.

ولفت التقرير الأممي إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا، تٌهدد بدفع أسعار المواد الغذائية المتزايدة إلى أعلى بجانب الندرة، خاصة بالنسبة لدول مثل السودان التي تعتمد على القمح والصادرات الأخرى مثل زيت عباد الشمس من روسيا وأوكرانيا منذ عام 2016.

وأفاد التقرير أن روسيا وأوكرانيا استحوذتا على تصدير أكثر من نصف استهلاك السودان من القمح، وفقًا للمعهد الدولي لبحوث الغذاء.