قال أحد القياديين في “حركة” حماس الفلسطينية، إن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة سيجري إعلانه خلال الـ 24 ساعة القادمة بحسب شبكة “سي إن إن“ الإخبارية.
وافاد القيادي، الذي لم تحدد الشبكة اسمه، أن “أجواء إيجابية” تسود المحادثات للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل “بفضل دعم أشقائنا المصريين والقطريين” الذين اقترحوا حلولًا مختلفة.
وأضاف أن “المطالب العامة للشعب الفلسطيني لا تزال واضحة، وهي إنهاء العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وآلية إعادة إعمار غزة بعد الدمار الإسرائيلي”.
بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل، أو عن خطط مطروحة لعملية وقف إطلاق النار.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، توقع أمس الأربعاء، نجاح مساعي التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل فيما يتعلق بقطاع غزة خلال ساعات.
وقال أبو مرزوق، في مقابلة مع قناة “الميادين”، “أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح”، موضحًا أن “وقف إطلاق النار متعلق بقطاع غزة، ولا يشمل أماكن التصدي في الضفة والداخل”، كما أنه سيكون “على قاعدة التزامن”، وفق تعبيره.
وجاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة على خلفية التوترات التي شهدتها القدس خلال نهاية شهر رمضان إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، في 10 من أيار.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ الاثنين قبل الماضي، غارات مكثفة على قطاع غزة، يترافق بقصف مدفعي، أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني بينهم 63 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًا، إضافة إلى 1530 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتعرض قطاع غزة مرة أخرى لقصف عنيف من الجو والبحر، على الرغم من الجهود الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وشهد شمال غزة في ساعة مبكرة من صباح الخميس أكثر من 100 غارة جوية إسرائيلية. وتقول التقارير إن الزوارق الحربية الإسرائيلية كانت تطلق النار طوال الليل.
وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا عسكرية، من بينها مخازن أسلحة داخل منازل مسؤولي حماس، وحذرت السكان من ضربات وشيكة.
وأبلغ السكان في القطاع عن حدوث أضرار جسيمة، ولكن لم تحدث وفيات جديدة.