نجت تونس من سيناريو مرفأ بيروت حيث أودى انفجار في مصنع الإسفلت بمحافظة قابس جنوبي تونس، السبت الماضي، إلى مقتل 5 عمال وإصابة آخر بحروق، الأمر الذي دفع وزير الصناعة والطاقة والمناجم محمد بوسعيد، إلى المطالبة بتسريع التحقيقات لتحديد الجهة المسؤولة عن الحادث.
ووعد بوسعيد، خلال زيارة إلى موقع الانفجار في وحدة صناعة الاسفلت بالمنطقة الصناعية في قابس، أمس الأحد، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير جهاز السلامة الصناعية من حيث النصوص القانونية والتجهيزات لمنع تكرر مثل هذه الحوادث.
وأوضح المدير الجهوي للدفاع المدني بمحافظة قابس، عاطف حويج، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، أنهم تلقوا بلاغا عن حريق متبوع بانفجار في إحدى الوحدات الصناعية في قابس صباح السبت، فتوجهوا إلى المكان حيث قاموا بتطويق الحريق بسرعة وإطفاء النيران حتى لا تتسرب للوحدات الصناعية المجاورة.
وأضاف أنهم عثروا على جثث متفحمة لأربعة عمال في دوائر صهريج الإسفلت المشتعل وعلى مصابين إثنين، توفي أحدهما بمجرد وصوله إلى المستشفى.
مراجعة تجهيزات السلامة:
وأشار المدير الجهوي للدفاع المدني بمحافظة قابس، عاطف حويج إلى أن الوحدة الصناعية تحتوي على مواد خطرة مثل غيرها من المؤسسات في المنطقة الصناعية بقابس، وبحسب التحقيقات الأولوية يرجح أن يكون سبب الحريق الذي أدى إلى الانفجار خطأ وسوء تقدير في أشغال الصيانة الدائرة في المؤسسة.
وقال إن مثل هذا الحادث المفاجئ يتطلب من المؤسسات الصناعية الرفع مستقبلا من تجهيزات السلامة والإطفاء الضرورية للتدخل الأولي. وأكد مسؤول الدفاع المدني أن الوحدة الإنتاجية للإسفلت بقابس قد تضررت بشكل كامل ووجب إيقاف نشاطها آليا حتى تعاد تهيئتها.
من جهته قال النائب عن محافظة قابس فؤاد ثامر لموقع سكاي نيوز عربية إن الحادث الأليم يستوجب مراجعة معايير الصيانة والسلامة في المنطقة الصناعية بأكملها حتى لا يتكرر مثل هذا الانفجار الذي كان من الممكن أن يعرض مدينة قابس إلى سيناريو مشابه لكارثة انفجار مرفأ بيروت، حيث أن نشاط المعامل بمنطقة قابس يشمل مواد كيميائية خطرة فضلا عن وجود مصنع للغاز ومجمع كيميائي بالقرب من وحدة تصنيع الإسفلت الذي يستعمل لتعبيد الطرقات.
وقال النائب إن التحقيقات متواصلة وأن أولى نتائجها توجه أصابع الاتهام إلى أشغال الصيانة وعدم احترام معايير السلامة بالمصنع وهو وحدة صناعية فى المنطقة الصناعية بقابس في تونس معدة لصناعة إسفلت الطرقات.