الطيب عبد الماجد…
وصفوا الرجل بالفاشل و أقذع الصفات في فترة حكمة ….بعد ان وقع الاتفاق هم نفسهم قالو شكراً حمدوك …الآن هم زاتهم قالو ليهو يلا مع السلامة قشة ما تعتر ليك …
دي ياها السياسة لذلك توصف بالقذرة …وهذا حق ….!!
الان وبعد امتصاص صدمة استقالة حمدوك
ستبدا آثار زلزالها في الظهور
أي شخص يقول ليك يمشي كان مشى والحياة لا تتوقف
على فرد وحوا والده هذه حقائق لاتقبل شك لكنه هذا حق أريد به باطل …
لأنو من الأساس لم يكن هناك أصلًا داع لهذه ( الازمة ) التي حصلت في البلد ومسوغاتها الفطيرة
في أن أربعة من الأحزاب تستأثر وتحكم البلد
أفرض في أربعة تحكم وتتحكم في البلد ..
تعملو على إيجاد أدوات ومخارج ترغم الأربعةعلى التنازل عن هذا السلوك المرفوض ولا تهدمو كل المعبد على رأس ساكنيه ….
وشنو يعني السلوك الديمقراطي المتحضر الذي جاء
بعد ذهاب ألاربعة وأنا بالمناسبه لست مدافعا عنهم
ولا منحاز ولي رأي كبير في سلوكهم السياسي تحدثت عنه كثيرا
ولا أخفيه لكن حال السياسه يعالج بالسياسه وليس البندقية …!!
أما فيما يتعلق بانجازات حمدوك الاقتصادية فانا
هنا لست في معرض دفاع عن شخص ذهب بالفعل
لكني في محل تذكير لما حدث اقتصاديا في السودان
وكان للرجل يد فيه وبصمة بشكل شخصي
فأكبر ميزات ( حمدوك ) هو طريقة تعاطيه مع العالم من حولنا
البعض طبعا بشوف دي قصة ثانوية لكنها أساس
الحكم لمن أراد ان يعيش في عالم اليوم متقاطع المصالح
والنفوذ
وجذب استثمارات اجنبية يبقي هو الهاجس الأول للدول
بدءا من أمريكا حتى افريقيا الوسطي ….!!
لذلك شاء من شاء وابي من ابي فان الاختراقات الاكثر خطورة أحدثت هذا الرجل صحيح ان هناك homework
تم من بعض الاطراف لكن حمدوك هو عراب هذا
الإنجاز بما له من قدرات في التعامل مع المجتمع الدولي
في جماعة كدا فاهمين انو المجتمع الدولي دا بالضرورة نزع من عمل الشيطان فاجتنبوه ويجب عدم التعامل معه والله جد ولا اعلم حتى الان ما هو تصورهم للمجتمع الدولي …!!
ساتحدث فقط بلغة الأرقام التي لا تتلون ولا تكذب ومصادري مؤسسات دوليه معترف بيها بتعرف صادراتك ووارداتك ونسب الفساد وكل حاجه
وبالارقام أكتر من وزاره المالية نفسها وماعندهم مصلحه فيك
ولا يفرقو بين السودان وجزر القمر
بطلعو حقائق وارقام حقيقيةً
عشان يعرفو معدلات النمو في العالم وعندهم أجندة مرات
بعرفوك مديون كم ومشكلتك شنو
عشان مراتٍ بتدخلو فيك وما كلهم بريئين
لكن برضو تبقى دي الحقائق المافيها لف ولا دوران
لأول مره إحتياطي بقرابة اتنين مليار دولار في بنك السودان هذه
لم تحدث منذ عقود
لأول مره زيادة في معدل الصادرات بأرقام جديده
تعدل في الميزان التجاري المختل
تتخيل السودان المسكين دا
قام بالتصدير
قيمة الصادرات كانت 2.53 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، بزيادة 68 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي مقارنة بفاتورة واردات بقيمة 4.16 مليار دولار …
الصادرات فول وسمسم وقطن وذهب
لاول مره بوادر لموسم زراعي من المفترض ان يكون ناجح
لأول مره معونات من مؤسسات دوليه بأكثر من ملياري دولار كانت في طريقها للسودان …!!
رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومنكر من لا يعرف مالذي يعنيه ذلك اقتصادياً هذا يسمى اختراق
تخفيف الديون والاتجاه لشطب المليارات منها وهذه
اقرب للمعجزة الاقتصادية
. تخفيض الدعم وتوحيد سعر الصرف
ناس ( سيمنس ) semens يبحثوا في حلول الطاقة للسودان بشكلٍ جدي
وشركة ضخمة اسمها ( أكوا باور ) بتاعة طاقة اتكلمت بس انو هناك فرص في السودان يسعون لها ويبحثونها
سهمهم طلع يحلق في البورصة
كلام بس ( قولة خير ) عن السودان بجيب قروش …شوف العظمة دي نجي تاني نبقي في كبري الفتيحاب قفلو والمنشية فاتح ….
البقول فيهو دا حقائق ماعندها
اي علاقة برأيي الحاد في اداء هذه الحكومة
التي فشلت في تلبية أشواق الناس
وخت في بالك ….متاريس من اي
نوع وضعت أمام (حمدوك ) عشان يفشل
ولن يخرج علي أحد ليقول لي ان ما ذكرته من حقائق اقتصادية أعلاه لم يحدث ….
ولن يجرؤ احد ان يقول لي الكلام القلتو انا فوق دا شعر ولا خيال
دي أرقام وحقائق وثوابت ياها دي قدامي وحدثت
شيئ واحد من الممكن ان يدفع به البعض هنا انو دي
كلها قروش حرام عشان داخلين فيها الخواجات الكفرة
السذاجة دي ممكن …ومتوقعه لكن ارقام كدا وحقايق ما بتقدر
عشان كدا لما كنا بنتكلم عن ( حمدوك ) ما عشان بدلتو
ولا قدلتو ….عشان كان في شغل اقتصادي ماشي كويس
يقوده الرجل شخصيا
كونو خذلتو الحاضنة. …تكسرو القفص كلو
قالو كان ( بارد ) ..نحن دايرين نشربو …!!
وقد تم تجديد تعاقد السودان مع ( سوء الحظ )
كل هذه الانجازات الاقتصادية ما وصلت للناس وحسو بيها
إمكن صعب تصل في وقت سريع نظرا للهوة السحيقة للاقتصاد السوداني ودا انا ماشايفو عذر على الاقل الحكومة باذرعها الاخرى كان مفترض تمنح المواطنين اشارات جادة
وتنويرهم على اقل تقدير عشان يعرفوا الحاصل شنو وهذا لم يحدث لانو الحكومة مشغولة بحاجات تانيه ورافعة القزاز
وسبب آخر لعدم وصولها للمواطنين وإحساسهم بها ان هناك من يعرقل وصولها …
مع الفشل الحكومي …..
والاتنبن الاخيرات ديل اقرب
السودان الان يمر بأكثر فتراته حساسيه منذ الاستقلال ….
المشكلة مش بقاء حمدوك من ذهابه الأزمة تكمن
في فراغ جديد في بلد هي اصلاً تعيش حالة من اللاتوازن وكذلك الأسس الدستوريه والقانونية المترتبة على ذلك
فهذه الوثيقة الدستوريه المعيبة اصلاً لا تستطيع ان تلبي
حاجيات هذا الفراغ دستورياً بغياب طرف اصيل فيها
الا بالقفز فوقها وهو أمر يجوز في السودان مع ( الكراهة)
يعني صلاحية اختيار رئيس وزراء جديد لفراغ المنصب بنص الوثيقة هذه في حد ذاتها ازمة دستورية …!!
وسيخرج على كل من أراد ذهاب حمدوك وانا أعي تماما اي فريق كان يريد ذهابه وما هي مبرراته وماهي حججه والتى قد تكون مقبولة في عالم السياسة والنفوذ ( الآسن ) لكنها مرفوضة وفق الأخلاق والمصلحة العامة لانها ضد مصلحة الشعب والتقدم الديمقراطي ومناخ الحريات ….!!
((خطاب )))حمدوك الأخير لم يكن خطاب استقالة لقد ترك الرجل خطة خروج مكتملة في خطابه اعيدو قراءاته بتأني وستجدوا ذلك بين فقراته ….!!
لن يركز عليها احد وسيعمدون الى رميه في المزبلة
كصاحبه …ولكن التاريخ لا يعرف سوى تسجيل المواقف
خطاب حمدوك فيه مخرج لمشكلات السودان
لا نمجد شخصا انتهى دوره ومضى وليس بكاءا على اللبن المسكوب لكننا ننصف رجلاً
سينصفه التاريخ ولو بعد حين …!!